للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إيراده أقوالًا غير معتبرة في تفسير هذه الحروف:

ويورد السيد دروزة أحيانًا أقوالًا لبعض المفسرين، حول تفسير بعض تلك الحروف، إلا أنه ينوه إلى الرأي الذي رجحه بخصوصها، ومثال ذلك قوله عند تفسير (ق): "قال بعض المفسرين، إن (ق) اسم جبل. ومنهم من قال: إنه جبل أخضر محدق في الدنيا، ومنهم من قال: إنه اسم السورة، أو من أسماء الله، ومنهم من قال: إنه حرف مثل الحروف المفردة، التي بدئ بها كثير من السور للتنبيه والاسترعاء. ونحن نرجِّح هذا لأن القسم بالقرآن، أعقب حرف (ق) وهذا الأسلوب قد تكرر كثيرًا في هذه السور، بل هو الأغلب" اهـ (١).

ويقول عند تفسيره لـ (ص): "قال بعض المفسرين في حرف (ص): إنه بسبيل وصف صدق النبي. وقال بعضهم: إنه من أسماء الله الحسنى، وقال بعضهم: إنه حرف من أنواع الحروف المنفردة، التي بدئت بها السور الأخرى للاسترعاء، وهو ما نراه الأوجه. فقد أعقبه قسم بالقرآن، وهو الأسلوب الذي جرى عليه النظم القرآني في معظم مطالع السور المماثلة" اهـ (٢).

ويقول عند تفسير (طس) النمل (٣): "بدأت السورة بحرفي الطاء والسين، استرعاء للسمع، لما يأتي بعدهما على ما ذكرناه في أمثالها" ويقول عند تفسير (الم) البقرة (٤): "بدأت السورة بحروف الألف واللام والميم للاسترعاء والتنبيه. وقد أعقبت الحروف إشارة تنبيه وتنويه إلى القرآن، جريًا على الأسلوب القرآني في معظم السور المبدوءة بالحروف المقطعة".


(١) التفسير الحديث، ج ٢، ص ٢٧١. وهذه الروايات التي أوردها مع تهافتها يذكرها هو مع أنه يعيبها على المفسرين.
(٢) التفسير الحديث، ج ٢، ص ٧١.
(٣) التفسير الحديث، ج ٣، ص ١٥٢.
(٤) التفسير الحديث، ج ٧، ص ١٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>