١٩٦٣ م، والرابع سنة ١٣٨٣ هـ / ١٩٦٤ م، والخامس سنة ١٣٨٤ هـ / ١٩٦٥ م، والسادس سنة ١٣٨٥ هـ / ١٩٦٥ م.
أما مخطوطة التفسير بخط المفسر الجميل، فهي محفوظة الآن لدى "دار البلخي"، عند صاحب الدار: أسامة البلخي -دمشق الحلبوني-، حيث تقوم هذه الدار على طباعته طباعة محققة، من قبل عدد من الشباب، حيث قاموا بالتعليق على الإسرائيليات والقصص والأحاديث الضعيفة، وبينوا درجتها من القبول، وأخذوا بإشارة ولده عبدالمعين، الذي رغب إليهم أن يفردوا ترجيحات والده في التفسير، فأفردوها بمجلد تزيد صفحاته على الخمسمائة صفحة، وأطلقوا عليه اسم "الموجز في بيان المعاني"، وسيلحق بالتفسير الذي سيرى النور بطبعته الجديدة في غضون أربعة أشهر، إن شاء الله تعالى، كما أخبرني بذلك ولده، الذي يشرف على هذه الطبعة، التي ستوزع مجانًا كسابقتها، حيث طُبعت ووُزِّعت لوجه الله تعالى من قِبَل والده رحمه الله.
بدأ تأليف كتابه كما يقول سنة ١٣٥٥ هـ / ١٩٣٦ م. وكان ذا نزعة صوفية، تظهر دائمًا في أثناء كتابه، كما يظهر مغالاة في حبه لآل البيت، حتى إن المتصفح لكتابه لأول وهلة يحسبه شيعيًا.
[٢. التعريف بكتابه]
يقع هذا الكتاب في سبعة مجلدات كبيرة، وقد طبع في مطبعة الترقي سنة ١٣٨٢ هـ/ ١٩٦٢ م، ولصاحبه اصطلاح خاص في تقسيمه، حيث جعله أجزاء ثلاثة: اثنين للقسم المكي، وواحد للقسم المدني، وقسم الجزء إلى مجلدات: فالقسم المكي يقع في أربعة مجلدات، أي لكل جزء مجلدان، أما الجزء الثالث وهو المدني فيقع في مجلدات ثلاثة، وهو تقسيم غريب. وقد رتبه وفق نزول السور لا كما هو في المصحف، وهذه هي الطريقة نفسها التي سلكها الأستاذ دروزة، على اختلاف بينهما في ترتيب بعض السور.