* نشأة الحركة العربية الحديثة، في مجلد واحد، تناول فيه أحوال العرب وتاريخ الدولة العثمانية، والجمعيات العربية التي كانت تطالب بالانفصال عن الدولة العثمانية.
أما الدائرة الثالثة: فهي الدائرة الإسلامية، وشارك فيها بمؤلفات متعددة، يتصدرها عمله الكبير "الدستور القرآني والسنّة النبوية في شؤون الحياة"، وطُبع في مجلدين كبيرين، أوضح فيه ما احتواه القرآن والسنّة النبوية من نظم لمختلف شؤون الحياة، ويمثل هذا المؤلف تحولًا كبيرًا في حياة مؤلفه بعد أن استوفى دراسات التاريخ القومي وقضايا المجتمع العربي، حيث اتسعت نظرته أنه لا نجاح للأمة العربية في تحقيق أهدافها دون التماس منهج القرآن والالتزام به.
وله أيضًا "التفسير الحديث"، التزم فيه تفسير القرآن الكريم حسب ترتيب نزول السور، وبدأ في تأليفه عندما كان لاجئًا في تركيا، وصدر في ١٢ جزءًا، وشارك في كتابة السيرة النبوية بكتابه المعروف "سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - صورة مقتبسة من القرآن"، وصدر في مجلدين.
وإلى جانب هذه الكتب الثلاثة الكبيرة له مؤلفات إسلامية متنوعة تواجه الاستشراق والتبشير مثل:"القرآن والمرأة"، "القرآن والضمان الاجتماعي"، "القرآن والمبشرون اليهود في القرآن الكريم".
[وفاته]
وبعد هذه الحياة العريضة التي عاشها "محمد عزة دروزة" مناضلًا وكاتبًا، وافته المنية في دمشق بحي الروضة في يوم الخميس الموافق (٢٨ من شوال ١٤٠٤ هـ/ ٢٦ من يوليو ١٩٨٤ م).
ومن هذه النبذة عن تاريخ حياته، ندرك أن الرجل كان ذا حيوية ونشاط هذا من جهة، ومن جهة أخرى لم يدخل معاهد علمية تتيح له الدراسة التخصصية، ولا