للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٥ - تفسير المعوذتين]

سورة الفلق (١)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (٢) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (٣) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (٤) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (٥)}.

استهلال:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله إن الحمد لله. نحمده ونشكره، ونستعينه ونستغفره.

ونتوب إليه من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. من يضلل الله فلا هادي له ومن يهد فما له من مضل.

ونشهد أن لا إله إلا الله، ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

تمهيد:

[الأعمال الكسبية بين الخير والشر]

بني هذا الكون الدنيوي على أن يقترن فيه الخير بالشر، وأن يتصلا، وأن يشتبها،


(١) ختم الإمام تفسير القرآن الكريم بهاتين السورتين الكريمتين في احتفال الختم، وكان العلامة الأستاذ الإبراهيمي حاضرًا، وهو من هو سرعة الحفظ بما يدهش، فسجلت حافظته الواعية، وقلمه السريع تفسير هاتين السورتين، ونشرا "في الشهاب"، وتصرف في الألفاظ بما لا يخرج عن المعاني وعرض ذلك على الإمام - رحمه الله - فأقره.

<<  <  ج: ص:  >  >>