وهناك طابَ له البقاء بعد أن وجد ترحيبًا، فدرس بقية المذاهب إلا المالكي، وبدأ يدرِّس في المسجد النبوي دروسًا في التفسير يعرض فيها للمفردات والإعراب والتصريف والبلاغة، والأحكام الفقهية وأدلتها وما يتعلق بها، والعلوم الأخرى اللازمة وهكذا، ثم درَّس في معهد الرياض وكليتي الشريعة واللغة مدة عشر سنوات قبل إنشاء الجامعة الإسلامية التي عمل مدرِّسًا فيها وعضوًا في مجلسها، وكان - رحمه الله - أحد أعضاء هيئة كبار العلماء في السعودية، وعضوًا في رابطة العالم الإسلامي، كان له مواقف طيبة في أثناء عمله.
[مؤلفاته]
للشيخ - رحمه الله - تآليف عديدة مخطوطة ومطبوعة، فمن المخطوطة:
١ - في أنساب العرب نظمًا.
٢ - رجز في فروع مذهب مالك يختص بالعقود في البيوع والرهون.
٣ - ألفية في المنطق.
٤ - نظم في الفرائض.
وأما المطبوعة:
١ - منع جواز المجاز في المنزل للتعبد والإعجاز، يبطل فيه إجراء المجاز في القرآن.
٢ - دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب. والكتابان موجودان في نهاية الأضواء في الجزء التاسع.