التفاسير التي تباينت منها مواقف النقّاد، فعلى حين رأى فيه الكثيرون بغيتهم، ومحط آمالهم، والضالة التي كانوا يبحثون عنها بكل لهفة، فوجدوها في (في ظلال القرآن)، وجدنا آخرين يوجهون إليه سهامهم المسمومة، ونقدهم اللاذع سواء أكان ذلك للتفسير نفسه أم لشخص كاتبه -رحمه الله- ولن نستبق الحكم على ما ذهب إليه أولئك ولا هؤلاء، بل سأدع هذا الحكم فيما بعد أشرك فيه أنا وأنت أيها القارئ الكريم، لذا فسيكون حديثي عن هذه المدرسة التربوية الوجدانية، أو عن الظلال منتظمًا جانبين اثنين:
الجانب الأول: الظلال من حيث مادته وأسلوبه، وما يتصل بذلك مما يكتب عن كل تفسير.
والجانب الثاني: آراء خصومه وشانئيه، أو من أظهر الاعتدال في نقده.
ومن الله وحده التوفيق وعليه سبحانه التوكل وما توفيق إلا بالله إليه أنيب. أما الجانب الأول فنتحدث فيه عمّا يلي:
أولًا: التعريف بصاحب الظلال الأستاذ الشهيد سيد قطب.
ثانيًا: التعريف بالظلال وفهم صاحبه له.
ثالثًا: منهج سيد وطريقته في التفسير.
رابعًا: أهم ما يجلي التفسير، ويندرج تحته موضوعات:
الموضوع الأول: ما شارك فيه التفاسير الأخرى. ويظهر هذا في: