من طيات كلام المؤلف وما ساقه من الأمثلة أنه يقصد (الإعجاز التأثيري).
* ثم ينتقل المؤلف ليعرض مباشرة -دون تمهيد أو تواصل مع ما قبل- إلى الترتيب الموضوعي الذي وضعه سيد قطب لسور القرآن، وإن كل سورة له شخصيتها الخاصة وملامحها المتميزة، ومحورها الذي تشير إليه موضوعاتها جميعًا ص ٦٣.
ويدعي (أوليفييه) أن قطبًا يرى أن محمدًا -صلى الله عليه وسلم- هو الذي أمر بتجميع الآيات والسور على الشكل الذي نجده في القرآن الذي بين أيدينا، وإن قطبًا لم يتأثر أو يلتزم بالقضية التي أثارتها (التركيبة العثمانية) ص ٦٣، ٦٤.
والمؤلف لم يوثق هذا القول عن سيد قطب، وأين قال سيد قطب أن تجميع القرآن من أمر محمد عليه السلام وليس من الوحي، وإنه يرى أن الترتيب العثماني ليس هو الذي أمر به سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
وما ذكره المؤلف هنا ادعاء وافتراء ليس له وجه حق.
* ووجه آخر يراه قطب في إعجاز القرآن -يشير إليه المؤلف- وهو عدم وجود التعارض أو التناقض بين القرآن في آياته وموضوعاته (ص ٦٤).
* وفي هذا المبحث عرض المؤلف لموضوع تعدد الزوجات وموضوع الاسترقاق (ص ٦٥).
وقارن فيه بين قطب ورضا بما ليس له علاقة مباشرة بموضوع المبحث. وقد سبق مناقشة الكاتب في مقارناته بين سيد ومدرسة المنار.
كما فصل المؤلف كثيرًا في حادثة الغرانيق (ص ٦٥) وحادثة زينب بنت جحش (ص ٦٧) بما ليس له علاقة بموضوع المبحث، وبما أراد الكاتب من خلاله الطعن ليس في الظلال فحسب، وإنما في الدين وفي شخص الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
* وأخيرًا عرض لموقف سيد في النظر إلى السور وكونها (مكية) أو (مدنية)