للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أهل الفسق، أو كان من أهل الابتداع (١).

كما لا يقطع لأحد بالجنة كذلك، إلا من جاء النص بهم (٢).

من أدب الجدال:

فلا يقال للكافر عند دعوته أو مجادلته: إنك من أهل النار، ولكن تذكر الأدلة على بطلان الكفر، وسوء عاقبته.

ولا يقال للمبتدع: يا ضال (٣)، وإنما تبين البدعة وقبحها.

ولا يقال لمرتكب الكبيرة (٤): يا فاسق، ولكن يبين قبح تلك الكبيرة وضررها وعظم إثمها.

فتقبح القبائح والرذائل في نفسها، وتجتنب أشخاص مرتكبها (٥).

إذ رب شخص هو اليوم من أهل الكفر والضلال، تكون عاقبته إلى الخير والكمال. ورب شخص هو اليوم من أهل الإيمان، ينقلب - والعياذ بالله تعالى - على عقبه في هاوية الوبال.

وإن عليك إلا البلاغ:

وخاطب الله تعالى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم: إنه لم يرسله وكيلًا على الخلق، حفيظًا عليهم، كفيلًا بأعمالهم.


(١) فقد يعمل الرجل بعمل أهل الجنة حتى يكون بينه وبين الجنة ذراع، ثم يعمل بعمل أهل النار، فيكون من أهل النار.
وقد يعمل الرجل بعمل أهل النار حتى يكون بينه وبينها ذراع فيعمل بعمل أهل الجنة فيكون من أهل الجنة ... كما حكى حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فسبحان مقلب القلوب، وهو الغفور الرحيم.
(٢) كالمبشرين بالجنة أو أهل بدر، والشهداء في سبيل الله.
(٣) إذ ربما أهاجه ذلك فيزداد في طغيانه وكفره.
(٤) وذلك من أدب الدعوة.
(٥) كما ذكر في هامش ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>