للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧ - قوله تعالى: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}.

عن. أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه في تفسير التهلكة قال: الإقامة على الأموال وإصلاحها وتركنا الغزو.

رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب صحيح.

وفي رواية أبي داود عن أبي أيوب الأنصاري موقوفا قال: الإلقاء بالأيدي إلى التهلكة: أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد (١).

٨ - قوله تعالى: " {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} [البقرة: ١٩٦].

عن عبد الله بن معقل رضي الله عنه قال: قعدت إلى كعب بن عجرة في هذا المسجد -يعني مسجد الكوفة- فسألته عن فدية الصيام؟ فقال: حملت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- والقمل يتناثر على وجهي فقال: (ما كنت أرى أن الجهد بلغ بك هذا. أما تجد شاة؟ قلت لا. قال صم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين نصف صاع من طعام واحلق رأسك. رواه البخاري ومسلم والترمذي (٢).

٩ - قوله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَال فِي الْحَجِّ} [البقرة: ١٩٧].

عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "الحج أشهر معلومات ذو القعدة وذو الحجة" (٣).

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوله تعالى: {فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَال فِي الْحَجِّ} قال: الرفث: الإعرابة (٤) والتعرض للنساء


(١) جامع الأصول جـ ٢ ص ١١٦.
(٢) البخاري جـ ٦ ص ٣٣.
(٣) الدارقطني (٢/ ٢٢٦) برقم ٤٦.
(٤) الإعرابة - ويقال القرابة والعرابة وهي الفحش من القول.

<<  <  ج: ص:  >  >>