للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك، ولكنه لم يفتأ ينكر على الصوفية ما يقومون به من شعوذة وبدع؛ كضرب الشيش وغيرها.

ولما سئل عن سلفية والده في التفسير، قال: لا تستطيع أن تصفه بأنه سلفي مطلقًا، ولا أشعري مطلقًا، لقد كان صاحب فكر حر، إلا أنه كان يغلب عليه الطبع السلفي.

كان رحمه الله حنفي المذهب.

أما عن سبب تأثره بالآلوسي، وكثرة نقله عنه، فقال: إن الآلوسي من بلدة آلوس، وهي محاذية لبلدة عانة مسقط رأس الشيخ، وهي تبعد عن بكمان -موطن الشيخ- ما يقرب من مائة وخمسين كيلومترًا.

وحول أقاربه في دير الزور، وعلاقتهم بآل حويش في العراق، قال: بحكم الوظيفة بقي الشيخ عبد القادر وأخوه سعيد في دير الزور، في حين انتقل إخوته الثلاث: عبد المجيد (١)، وأحمد (٢)، ومحمد رشيد (٣)، إلى بغداد، وآل حويش هناك يعرفهم القاصي والداني.

أما شأنه، فكان لا يفتر عن القراءة في التفاسير والقرآن الكريم، ولما سألت ولده: هل كان يحفظ القرآن؟ قال: لم أجرؤ على سؤاله عن هذا، إلا أنه كان يؤم الناس، ولم يستعجم عليه القرآن مرة، وبقي يقرأ القرآن من المصحف حتى بعد أن ضعف بصره ولبس النظارة في آخر حياته، وقد شارف على الثامنة والتسعين.


(١) والد الشيخ نوري، الذي بنى مسجدًا يسمى باسمه في حي الجامعة ببغداد، كان خطيبًا لجامع الكرخ إلى أن توفاه الله في بداية الثمانينات، وله من الأبناء غير الشيخ نوري: إسماعيل وإبراهيم.
(٢) والد الشيخ حامد، وثابت، وعبد الله -والد عبد التواب-، ولعبد الله هذا مسجد بجانب المستنصرية ببغداد، بناه على نفقته الخاصة واسمه "جامع عبد الله ملا حويش".
(٣) والد عبد الوهاب، وياسين، وطه.

<<  <  ج: ص:  >  >>