للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأرض وتعاقب الليل والنهار وكيفية أحوال الضياء والظلام وأحوال الشمس والقمر والنجوم، وذكر هذه الأمور في أكثر السور، وكررها وأعادها مرة بعد أخرى، فلو لم يكن البحث عنها والتأمل في أحوالها جائزًا لما ملأ الله كتابه منها .. ) (١).

ويأتي الإمام السيوطي بعد هذين العلمين، في كتابه (الإتقان في علوم القرآن) بالعجيب مما قاله ونقله عن هذا الفريق، الذين توغلوا في التفسير العلمي إلى حد بعيد، فينقل عن أبي الفضل المرسي وعن غيره، كثيرًا مما فيه مبالغة ومغالاة.

ومنهم الحكيم داود الأنطاكي المتوفى عام (١٠٠٨ هـ)، حيث نقل عنه الرافعي رحمه الله تفسير قوله سبحانه {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالةٍ مِنْ طِينٍ (١٢) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ} [المؤمنون: ١٢، ١٣] (٢). وغير أولئك كثير، ونكتفي بهؤلاء الأئمة رحمهم الله.


(١) الرازي ١٤/ ١٢١ - ١٢٢.
(٢) يقول الرافعي رحمه الله: ولقد قرأنا هذه الآية الكريمة على طبيب مسيحي محقق فاضل من أصدقائنا، ونبهنا إلى هذه الدقائق، فقال: آمنت بما أنزل على محمد (إعجاز القرآن/ ص ١٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>