(١) والدكتور الرومي - سامحه الله - أبعد النجعة كثيرًا، في أبعد ما قصده أبو حيان عما استشهد به الدكتور فهد الرومي، فالدكتور الرومي يتحدث عن التفسير العلمي بين المؤيدين والمعارضين، وأبو حيان حينما ذكر الرازي - رحمهما الله - لم يكن يتحدث عن التفسير العلمي، بل كان يتحدث عن استطرادات الرازي - رحمه الله - حيث كان يشعب القول، فينتقل من موضوع إلى موضوع، ومن علم إلى علم، كما فعل عند تفسيره لسورة الفاتحة، حيث أخذت (٣٠٠) صفحة من القطع الكبير، فأبو حيان لم يعجبه هذا الصنيع، ويمكن أن يطلع على كلمته من أراد فهي في (الجزء الأول، ص ٣٤١)، ولا أدري لم كان هذا الصنيع من الكاتب. (٢) ولست مع الدكتور الرومي فيما ذهب إليه، فالعلماء الذين عرضوا للتفسير العلمي في هذا العصر وأقول العلماء، وليس كلّ من تحدث عن التفسير العلمي - كانوا يتحرون الدقة، فلم نر واحدًا منهم =