للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من الله -عَزَّ وَجَلَّ- لعباده، ويحتمل أن يكون منصوباً بفعل محذوف: اجعلها رحمة لا عذاباً، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عائشة - رضي الله عنها - هذا متّفقٌ عليه (١).

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٤/ ٢٠٨٤ و ٢٠٨٥ و ٢٠٨٦] (٨٩٩)، و (البخاريّ) في "بدء الخلق" (٣٢٠٦) و"التفسير" (٤٨٢٩)، و (أبو داود) في "الأدب" (٥٠٩٨)، و (الترمذيّ) في "التفسير" (٣٢٥٧)، و (ابن ماجه) في "الدعاء" (٣٨٩١)، و (أحمد) في "مسنده" (٦/ ٦٦)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٦٥٨)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٢٥٠٢ و ٢٥٠٦ و ٢٥٠٧ و ٢٥٥٩)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (٢٠٢٣ و ٢٠٢٤ و ٢٠٢٥)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٣/ ٣٦١)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده (٢):

١ - (منها): بيان ما كان عليه النبيّ - صلى الله عليه وسلم - من شدّة الخوف من الله تعالى.

٢ - (ومنها): بيان أنه ينبغي الاستعداد بالمراقبة لله تعالى، والالتجاء إليه عند اختلاف الأحوال، وحدوث ما يُخاف بسببه.


(١) هذا هو الحقّ، وأما اختلاف شرّاح "المشكاة" هل متّفقٌ عليه، أو مما انفرد به مسلم؛ فمما لا يُلتفت إليه؛ لأن المراد باتفاق الشيخين إخراجهما الحديث عن صحابيّ واحد، ولا يُنظر في اختلاف سياقهما بالزيادة والنقص، والتقديم والتاخير، أو الاختصار والتطويل.
والحاصل أن الحديث متفق عليه من حديث عائشة - رضي الله عنها -، فتبصّر، والله تعالى الهادي إلى سواء السبيل.
(٢) المراد فوائد حديث عائشة - رضي الله عنها - برواياته المختلفة، مما أورده المصنّف في الباب، ومما أشرنا إليه في الشرح، لا خصوص سياق هذه الرواية، فتنبّه.