(المسألة الأولى): حديث عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في بيان تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا في "الإيمان"[٢٧/ ٢١٧](٥٨)، و (البخاريّ) في "الإيمان"(٥٤)، و"المظالم والغصب"(٢٤٥٩)، و"الجزية والموادعة"(٣١٧٨)، (وأبو داود) في "السنّة"(٤٦٨٨)، و (الترمذيّ) في "الإيمان"(٢٦٣٢)، و (النسائيّ) في "الإيمان"(٢٠/ ٥٠٢٢)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"(٨/ ٥٩٣ و ٥٩٤)، و (أحمد) في "مسنده"(٦٧٢٩ و ٦٨٢٥ و ٦٨٤٠)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٤٥)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٢٠٨)، و (ابن منده) في "الإيمان"(٥٢٢ و ٥٢٣ و ٥٢٤ و ٥٢٦)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٢٥٤ و ٢٥٥)، و (الحاكم) في "معرفة علوم الحديث"(ص ١١) و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٩/ ٢٣٠ و ١٠/ ٧٤)، و (البغويّ) في "شرح السنّة"(٣٧)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان خصال المنافق، وهي هذه الأربع.
٢ - (ومنها): التحذير عن الأخلاق الرَّذِيلة مثل هذه الخصال، فإنها تنافي مقتضى الإيمان، فإنه يقتضي أن يكون المؤمن صادقًا في حديثه، وفيًّا بوعده، مؤدّيًا ما ائتمن به، عادلًا في مخاصمته.
٣ - (ومنها): ما قاله القرطبيّ رحمه الله تعالى: لا شكّ في أن للمنافقين خصالًا أُخَر مذمومة، كما قد وصفهم الله تعالى، حيث قال:{وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا}[النساء: ١٤٢]، فيَحْتَمِل أن يقال: إنما خُصّت تلك الخصال بالذكر؛ لأنَّها أظهر عليهم من غيرها، عند مخالطتهم للمسلمين، أو لأنَّها التي يضرّون بها المسلمين، ويقصدون بها مفسدتهم دون غيرها من صفاتهم. والله تعالى أعلم. انتهى (١).