للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسؤالها عما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه -، وتصديقها إياه، كما يأتي في الرواية الآتية (لَقَدْ ضَيَّعْنَا قَرَارِيطَ كَثِيرَةً) قال النوويّ - رحمه الله -: هكذا ضبطناه، وفي كثير من الأصول، أو أكثرها: "ضَيَّعنا في قراريط" بزيادة "في"، والأول هو الظاهر، والثاني صحيح على أن "ضَيَّعنا" بمعنى فَرَّطنا، كما في الرواية الأخرى، وفيه ما كان الصحابة عليه من الرغبة في الطاعات حين يبلغهم، والتأسف على ما يفوتهم منها، وإن كانوا لا يعلمون عِظَم موقعه. انتهى. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [١٧/ ٢١٨٩ و ٢١٩٠ و ٢١٩١ و ٢١٩٢ و ٢١٩٣ و ٢١٩٤ و ٢١٩٥] (٩٤٥)، و (البخاريّ) في "الجنائز" (١٣٢٣ و ١٣٢٥) و"العلم" (٤٧)، و (أبو داود) في "الجنائز" (٣/ ٢٠٢)، و (الترمذيّ) في "الجنائز" (٣/ ٣٥٩ و ٣٦٠)، و (النسائيّ) في "الجنائز" (٤/ ٧٦) و"الكبرى" (١/ ٦٤٥)، و (ابن ماجه) في "الجنائز" (١٥٣٩)، و (عبد الرزاق) في "مصنّفه" (٣/ ٤٤٧)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (٣/ ١٢)، و (ابن راهويه) في "مسنده" (١/ ٢٧٧ و ٤١٣)، و (أحمد) في "مسنده" (٢/ ٢٣٣ و ٢٨٠ و ٤٠١)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (٣/ ٢٨)، و (الحا كم) في "مستدركه" (٣/ ٥٨٤)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٣/ ٤١٢)، و (الطبرانيّ) في "الأوسط" (٢/ ١٨٥) و"الكبير" (٩/ ٣١٩)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): بيان فضل شهود جنازة المسلم.

٢ - (ومنها): الترغيب في شهود الميت، والقيام بأمره، والحضّ على الاجتماع له.

٣ - (ومنها): التنبيه على عظيم فضل الله تعالى، وتكريمه للمسلم في تكثير الثواب لمن يَتَوَلّى أمره بعد موته.