للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"الأقارب" جمع الأقرب، وقالت الفقهاء: أَبُو قال: وقفت على قرابتي يتناول الواحد، ويقال: هم قرابتي، وهو قرابتي، وفي "الفصيح": ذو قرابتي للواحد، وذو قرابتي للاثنين، وذو قرابتي للجمع، والقرابة والْقُرْبَى في الرحم، وفي "الصحاح": والقرابةُ: القربى في الرحم، وهو في الأصل مصدرٌ، تقول: بيني وبينه قرابةٌ، وقُرْبٌ، وقُرْبَى، ومَقْربة، ومقربة، وقُرْبة، وقُرُبة، بضم الراء، وهو قربى، وذو قرابتي، وهم أقربائي، وأقاربي، والعامة تقول: هو قرابتي، وهم قراباتي. انتهى.

وقوله: (وَبَنِي عَمِّهِ) من عطف الخاصّ على العامّ، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [١٤/ ٢٣١٥ و ٢٣١٦، (٩٩٨)، و (البخاريّ) في "الزكاة" (١٤٦١)، و"الوكالة" (٢٣١٨)، و"الوصايا" (٢٧٥٢ و ٢٧٦٩)، و"التفسير" (٤٥٥٤)، و"الأشربة" (٥٦١١)، و (الترمذيّ) في "التفسير" (٢٩٩٧)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (١١٠٦٦)، و (مالك) في "الموطّا" (٢/ ٩٩٥)، و (أحمد) في "مسنده" (٣/ ١٤١ و ٢٥٦)، و (الدارميّ) في "سننه" (٢/ ٣٩٠)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (٢٤٥٥)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٣٣٤٠)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (٣/ ٨١)، و (الحاكم) في "مستدركه" (١/ ٦٩٢)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٦/ ١٦٤ - ١٦٥)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (١٦٨٣)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): بيان أن الصدقة على الأقارب أفضل من الأجانب؛ إذا كانوا محتاجين.

٢ - (ومنها): بيان أن القرابة يُرْعَى حقّها في صلة الأرحام، وإن لم يجتمعوا إلا في أب بعيد؛ لأن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بأمر أبا طلحة أن يجعل صدقته في