للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(١/ ٢٢١ - ٢٢٢)، و (الحميديّ) في "مسنده" (١١٥٤)، و (أحمد) في "مسنده" (٢/ ٣٣١ و ٤١٨ و ٤٣١ و ٥٣٨)، و (الدارميّ) في "سننه" (١٦٧٥)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (٢٤٢٥)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٢٧٠)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (٣/ ٩٠)، و (الطبرانيّ) في "الأوسط" (٣/ ٢٢٦)، (البيهقيّ) في "الكبرى" ٤/ ١٩٠ - ١٩١)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (١٦٣١ و ١٦٣٢)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

(منها): بيان الحثّ على الصدقة من الطيّب، وهو الحلال؛ لأن الله تعالى طيّب، لا يتقبل إلا طيّبا.

٢ - (ومنها): إثبات الوصف لله تعالى بأنه طيّب، قال القرطبيّ -رحمه الله-: أي: منَزّه عن النقائص، والخبائث، فيكون بمعنى القدّوس، وقيل: طيّب الثناء، ومُستَلَذّ الأسماء عند العارفين بها، وعلى هذا فطيّبٌ من أسمائه الحسنى، ومعدود في جملتها المأخوذة من السنّة، كالجميل، والنظيف، على قول من رواه، ورآه. انتهى (١).

٣ - (ومنها): فضل الصدقة من المال الحلال، حيث إن الرحمن يتقبَّلها بقبول حسنٍ.

٤ - (ومنها): إثبات صفة القبول لله تعالى على ما يليق بجلاله سبحانه، ولا يقال: إنه بمعنى الرضا والمثوبة؛ لأن هذا تفسير باللازم، ولا حاجة إلى العدول إلى التأويل؛ إذ ليس نصّ يدلّ عليه، بل القبول على ظاهره، ولا يلزم من إثباته تشبيه بالمخلوق؛ إذ القبول الثابت له تعالى غير القبول الثابت للمخلوق، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: ١١].

٥ - (ومنها): إثبات صفة اليمين لله تعالى على ما يليق بجلاله أيضًا، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.

٦ - (ومنها): إثبات الكفّ لله تعالى كذلك.

٧ - (ومنها): بيان فضل الله تعالى للمتصدّق من مال طيّب، حيث يربّيها


(١) "المفهم" ٣/ ٥٨.