للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رجال هذا الإسناد: ثلاثة:

١ - (أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ النَّوْفَلِيُّ) تقدّم قبل باب.

٢ - (أَبُو دَاوُدَ) سليمان بن داود الطيالسيّ البصريّ، ثقةٌ حافظٌ [٩] (ت ٢٠٤) (خت م ٤) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٧٣.

و"شعبة" ذُكر قبله.

وقوله: (وَزَادَ) الفاعل ضمير أبي داود.

وقوله: (قَالَ شُعْبَةُ … إلخ) مفعول "زاد" محكيّ؛ لقصد لفظه.

وقوله: (وَكَانَ يَبْلُغُنِي عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أنَّهُ كَانَ يَزِيدُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، وَني هَذَا الإسنادِ: "أنهُ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِرُخْصَةِ اللهِ … " إلخ) المصدر المؤوّل مفعولُ "يزيد".

وقوله: (عَلَيْكُمْ بِرُخْصَةِ الله) "عليكم" اسم فعل منقول من الجارّ والمجرور، بمعنى "الْزَمُوا"، و"برخصة الله" الباء زائدة، و"رخصة الله " مفعول به و"عليكم"، وقيل: إن الباء للتعدية، فيكون المعنى: استمسكوا برخصة الله، و"الرخصة" وزان غُرْفة، وتضم الخاء للإتباع، والجمع رُخَص، ورُخُصَات مثل غُرَف، وغُرُفات: التسهيلُ في الأمر والتيسيرُ فيه، والمعنى هنا: استمسكوا بتسهيل الله تعالى لكم فيما شَرَع لكم من الفطر في السفر، كما قال الله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: ١٨٥] الآية.

قال ابن دقيق العيد رحمه الله: قوله: "عليكم برخصة الله التي رَخَّصَ لكم" دليل على أنه يُستحبّ التمسك بالرخصة إذا دعت الحاجة إليها، وترك التنطع والتعمّق، ومن لم يشق عليه الصوم فهو له أفضل؛ مسارعة لبراءة الذمّة، ولفضيلة الوقت. انتهى (١).

وقوله: (الَّذِي رَخَّصَ لَكُمْ) ببناء الفعل للفاعل، والموصول صفة و"الله"، وفي نسخة: "التي رخّص لكم"، وعليها فالموصول صفة لـ"رُخصة"، والفعل


(١) "إحكام الأحكام" ٣/ ٣٧٣ بنسخة "الحاشية"، و"مرقاة المفاتيح" ٤/ ٤٥٠.