٤ - (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ) بن قيس النخعي، أبو بكر الكوفيّ، ثقةٌ، من كبار [٣](ت ٨٣)(ع) تقدم في "الإيمان" ٤٦/ ٢٩٥.
٥ - (عَبْدُ اللهِ) بن مسعود الصحابيِّ الشهير، مات - رضي الله عنه - (٣٢)(ع) تقدم في "المقدمة" ٣/ ١١.
والباقيان ذُكرا في الباب.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف رحمه الله، وله فيه شيخان قرن بينهما؛ لاتحاد كيفية أخذه عنهما، ثم فرّق؛ لاختلافهما في ذلك.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه أبي بكر، فما أخرج له الترمذيّ، وأما أبو كُريب، فهو أحد التسعة الذين اتّفق الجماعة بالرواية عنهم بلا واسطة.
٣ - (ومنها): أنه مسلسل بالكوفيين من أوله إلى آخره.
٤ - (ومنها): أن فيه ثلاثةً من التابعين الثقات الكوفيين روى بعضهم عن بعض.
٥ - (ومنها): أن صحابيّه ذو مناقب جمة، وقد سبق ذكرها قريبًا.
شرح الحديث:
(عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ) بن قيس، هوأخو الأسود بن يزيد، وابن أخي علقمة، أنه (قَالَ: دَخَلَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ) بن معدي كرب الْكِنْديّ، أبو محمد الصحابيّ، نزل الكوفة، ومات سنة (٤٠) أو (٤١) وقيل: (٤٦)(ع)، وله في هذا الكتاب حديث واحد فقط، برقم [٦٤/ ٣٦٢](١٣٨) تقدّمت ترجمته في "كتاب الإيمان" بالرقم المذكور.
(عَلَى عَبْدِ اللهِ) بن مسعود - رضي الله عنه - (وَهُوَ يَتَغَدَّى) جملة في محلّ نصب على الحال؛ أي والحال أن عبد الله يأكل غداءه (فَقَالَ) عبد الله - رضي الله عنه - (يَا أَبا مُحَمَّدٍ) كنية الأشعث - رضي الله عنه - (ادْنُ) بوصل الهمزة، أمرٌ من دنا يدنو، دُنُوًّا: إذا قَرُب منه؛ أي: اقرُب (إِلَى الْغَدَاءِ) بفتح الغين المعجمة، والمدّ: طعام الْغَدَاة؛ أي أول النهار، قال الفيّوميّ رحمه الله: الغداء بالمدّ: طعام الغَدَاة، وإذا قيل: تَغَدّ، أو تَعَشَّ، فالجواب: ما بي من تَغَدٍّ، ولا تَعَشٍّ، قال ثعلب: ولا يقال: ما بي