للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣ - (مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ) غندر، تقدّم قريبًا.

٤ - (شُعْبَةُ) بن الحجّاج، تقدّم قريبًا أيضًا.

و"أبو بشر" ذُكر قبله.

وقوله: (وَقَالَ: فَسَأَلهُمْ عَنْ ذَلِكَ) فاعل "قال" ضمير "شعبة"؛ أي قال شبعة في روايته: "فسألهم عن ذلك" بدل قول هُشيم: "فسئلوا عن ذلك".

[تنبيه]: رواية شعبة عن أبي بشر هذه ساقها البخاري في "صحيحه" فقال:

(٤٣٦٨) - حدّثني يعقوب بن إبراهيم، حدثنا رَوْح، حدّثنا شعبة، حدَّثنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: لَمّا قَدِم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، واليهود تصوم يوم عاشوراء، فسألهم، فقالوا: هذا اليوم الذي ظهر فيه موسى على فرعون، فقال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "نحن أولى بموسى منهم، فصوموه". انتهى، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله المذكور أولَ الكتاب قال:

[٢٦٥٨] ( … ) - (وَحَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما -: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَوَجَدَ الْيَهُودَ صِيَامًا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ؟ " فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ، أَنْجَى اللهُ فِيهِ مُوسَى وَقَوْمَهُ، وَغَرَّقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ، فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا، فَنَحْنُ نَصُومُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "فَنَحْنُ أَحَقُّ، وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ"، فَصَامَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ).

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (أَيُّوبُ) بن أبي تميمة كيسان السختيانيّ، أبو بكر البصريّ، ثقةٌ ثبتٌ فقيهٌ عابدٌ [٥] (١٣١) (ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ ١ ص ٣٠٥.

٢ - (عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ) الأسديّ الوالبيّ مولاهم الكوفيّ، ثقةٌ مأمونٌ فاضلٌ [٦].