و"الكبرى" ٢١/ ٩٠ و ٩١ و ١٩٩)، و (الطيالسيّ) في "مسنده"(١/ ٣١٢)، و (أحمد) في "مسنده"(٢/ ٢٧٣ و ٥١٦ و ٦/ ٢٤٤)، و (ابن راهويه) في "مسنده"(١/ ٤٥٥)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه"(١٨٩٠ و ١٨٩٦)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٨/ ٢١٠)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٣/ ٢٢٧ - ٢٢٨)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٢/ ١٦٣ - ١٦٤)، و (عبد بن حميد) في "مسنده"(١/ ٢٨٨)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(٢/ ٢٨٦)، و (الطبرانيّ) في "الأوسط"(٤/ ٢٧٣) و"الكبير"(٢/ ٤٥ و ٢٠/ ٧٠)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٤/ ٢٧٠)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان عظيم فضل الصوم، والحثّ عليه.
٢ - (ومنها): إثبات صفة الكلام لله تعالى، وأنه يتكلم حيث يشاء، ويكلّم من يشاء بما يشاء، وأن كلامه ليس خاصًّا بالقرآن الكريم، وهذا هو الذي يُسمّى بالحديث القدسيّ، وهو كلام الله تعالى على الحقيقة، والفرق بينه وبين القرآن أن القرآن متعبّد بتلاوته، بخلاف هذا.
٣ - (ومنها): أن قوله: "وأنا أجزي به" فيه بيانٌ لعظم فضله، وكثرة ثوابه؛ لأن الكريم إذا أخبر بأنه يتولى بنفسه الجزاء اقتضى عِظَم قدر الجزاء، وسعة العطاء.
٤ - (ومنها): أن العبادات تتفاوت من حيث الثواب.
٥ - (ومنها): أن ثواب الصوم لا يعلم مقداره إلا الله تعالى.
٦ - (ومنها): أن الصائم له الفرح في الدنيا والآخرة.
٧ - (ومنها): أن الله سبحانه وتعالى تفضّل على عباده بأن جعل الروائح الكريهة بسبب الصوم أطيب من ريح المسك.
٨ - (ومنها): أن خلوف فم الصائم أعظم من دم الشهيد؛ لأن دم الشهيد شُبِّهَ ريحه بريح المسك، وخلوف فم الصائم وُصف بأنه أطيب، ولا يلزم من ذلك أن يكون الصيام أفضل من الشهادة لما لا يخفى (١)، والله ذو الفضل