فعلى قول الإصطخريّ لا إشكال، والله أعلم. انتهى (١).
قال الجامع عفا الله عنه: ما قاله الإصطخريّ هو الحقّ، وسيأتي البحث في ذلك مستوفًى في محلّه - إن شاء الله تعالى - والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث عائشة - رضي الله عنها - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٧/ ٢٨٤٢ و ٢٨٤٣ و ٢٨٤٤] (١١٩٢)، و (البخاريّ) في "الغسل" (٢٦٧ و ٢٧٠)، و (النسائيّ) في "الطهارة" (١/ ٢٠٣ و ٢٠٩)، و"المناسك" (٥/ ١٤١)، و (الحميديّ) في "مسنده" (١/ ١٠٦)، و (أحمد) في "مسنده" (٦/ ١٧٥)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (٢٥٨٨)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (٣/ ٢٧٩)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٥/ ٣٥)، و"المعرفة" (٣/ ٥٤٨)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان استحباب الطيب للمحرم عند إرادة الإحرام.
٢ - (ومنها): بيان أن بقاء أثر الطيب بعد الغسل لا يضر.
٣ - (ومنها): جواز التطيب عند الإحرام بما يبقى أثره بعده، وتقدم الخلاف فيه.
٤ - (ومنها): رَدّ الصحابة - رضي الله عنهم - بعضهم على بعض إذا خالف الاجتهاد النصّ.
٥ - (ومنها): مشروعية خدمة الزوجة لزوجها.
٦ - (ومنها): استحباب مجامعة الرجل زوجته عند إرادة الإحرام.
٧ - (ومنها): جواز الطواف على نسائه، إذا أَذنت صاحبة النوبة.
٨ - (ومنها): عدم كراهة كثرة الجماع عند الطاقة.
(١) "شرح النوويّ" ٨/ ١٠٣.