للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"ما كنت أرى أن الجهد بلغ منك ما أرى"، ودعا الحلّاق، فحَلَق رأسه بحضرته، فنقل بعض الرواة ما لم ينقله الآخر.

وقال في "الفتح" عند قوله: "عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: لعلك"، ما نصّه: في رواية أشهب المقدَّم ذكرها: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له"، وفي رواية عبد الكريم: "أنه كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو محرم، فآذاه القمل"، وفي رواية سيف: "وقف عليّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالحديبية، ورأسي يتهافت قَمْلًا، فقال: أيؤذيك هوامّك؟ قلت: نعم، قال: فاحلق رأسك … " الحديث، وفيه: "قال: فيّ نزلت هذه الآية: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَو بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ} [البقرة: ١٨٤] "، زاد في رواية أبي الزبير، عن مجاهد، عند الطبرانيّ: "أنه أهل في ذي القعدة"، وفي رواية مغيرة، عن مجاهد، عند الطبريّ: "أنه لقيه، وهو عند الشجرة، وهو محرم"، وفي رواية أيوب، عن مجاهد: "أتى عليّ النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأنا أوقد تحت بُرْمَة، والقمل يتناثر على رأسي"، زاد في رواية ابن عون، عن مجاهد: "فقال: ادنُ، فدنوت، فقال: أيؤذيك؟ "، وفي رواية ابن بشر، عن مجاهد فيه: "قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالحديبية، ونحن محرمون، وقد حَصَرَنا المشركون، وكانت لي وَفْرَ، فجعلت الهوامّ تتساقط على وجهي، فقال: أيؤذيك هوامّ رأسك؟ قلت: نعم، فأُنزلت هذه الآية"، وفي رواية أبي وائل، عن كعب: "أحرمتُ، فكثر قمل رأسي، فبلغ ذلك النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فأتاني، وأنا أطبخ قِدْرًا لأصحابي"، وفي رواية ابن أبي نجيح، عن مجاهد: "رآه، وإنّه ليسقط القمل على وجهه، فقال؟ أيؤذيك هوامّك؟ قال: نعم، فأمره أن يحلق، وهم بالحديبية، ولم يُبَيِّن لهم أنهم يَحِلُّون، وهم على طمع أن يدخلوا مكة، فأنزل الله الفدية"، وأخرجه الطبرانيّ من طريق عبد الله بن كثير، عن مجاهد بهذه الزيادة، ولأحمد، وسعيد بن منصور، في رواية أبي قلابة: "قملتُ حتى ظننت أن كل شعرة من رأسي فيها القمل من أصلها إلى فرعها"، زاد سعيد: "وكنت حسن الشعر"، وأول رواية عبد الله بن مَعْقِل عند البخاريّ: "جلست إلى كعب بن عجرة، فسألته عن الفدية، فقال: نزلت فيّ خاصة، وهي لكم عامة، حُمِلتُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والقمل يتناثر على وجهي، فقال: ما كنت أرى الوجع بلغ بك ما أرى"، زاد مسلم من هذا الوجه: "فسألته عن هذه الآية: {فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ} الآية".