للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رواية عليّ بن عبد الله، وقال في آخره: فظننت أنه رواه عنهما جميعًا، وقد أخرجه الإسماعيليّ من طريق سليمان بن أيوب، عن سفيان، قال: عن عمرو، عن عطاء، فذكره، قال: ثم حدّثنا عمرو، عن طاوس به، فقلت لعمرو: إنما كنت حدّثتنا عن عطاء، قال: اسكت يا صبيّ، لم أَغْلَط، كلاهما حدّثني.

قال الحافظ: فإن كان هذا محفوظًا، فلعل سفيان تردّد في كون عمرو سمعه منهما لَمّا خَشِي من كون ذلك صدر منه حالة الغضب، على أنه قد حدّث به فجمعهما، قال أحمد في "مسنده": حدّثنا سفيان، قال: قال عمرو أوّلًا، فحفظناه، قال طاوس: عن ابن عباس فذكره، فقال أحمد: وقد حدّثنا به سفيان، فقال: قال عمرو: عن عطاء، وطاوس، عن ابن عباس.

قلت (١): وكذا جمعهما عن سفيان: مسدّد عند البخاريّ في "الطبّ"، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو خيثمة، وإسحاق ابن راهويه، عند مسلم، وقتيبة، عند الترمذيّ، والنسائيّ، وتابع سفيان على روايته له عن عمرو، لكن عن طاوس وحده زكريا بن إسحاق، أخرجه أحمد، وأبو عوانة، وابن خزيمة، والحاكم، وله أصل عن عطاء أيضًا، أخرجه أحمد، والنسائيّ، من طريق الليث، عن أبي الزبير، ومن طريق ابن جريج، كلاهما عنه. انتهى (٢)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [١١/ ٢٨٨٥] (١٢٠٢)، و (البخاريّ) في "جزاء الصيد" (١٨٣٥) و" الصوم" (١٩٣٨) و"البيوع" (٢١٠٣) و"الإجارة" (٢٢٧٨ و ٢٢٧٩) و"الطبّ" (٥٦٩١ و ٥٦٩٥ و ٥٧٠١)، و (أبو داود) في "المناسك" (١٨٣٥ و ١٨٣٦) و"الصوم" (٢٣٧٣)، و (الترمذيّ) في "الصوم" (٧٧٥ و ٧٧٦ و ٧٧٧)، و"الحج" (٨٣٩)، و (النسائيّ) في "المناسك" (٢٨٤٦ و ٢٨٤٧


(١) القائل: الحافظ ابن حجر رحمه الله.
(٢) "الفتح" ٥/ ١٢٥ - ١٢٦.