للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذلك (١)، وقد قيل: إن يزيد بن عطاء أخطأ في إسناده، وقال آخرون: لا سبيل إلى تخطئته بغير دليل.

[وسادس عشرهما]: ما رواه الإمام أحمد من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَرَن الحج والعمرة، فطاف لهما طوافًا واحدًا، ورواه الترمذيّ، وفيه الحجاج بن أرطاة، وحديثه لا ينزل عن درجة الحسن، ما لم ينفرد بشيء، أو يخالف الثقات.

[وسابع عشرها]: ما رواه الإمام أحمد من حديث أمّ سلمة - رضي الله عنها - قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أَهِلُّوا يا آل محمد بعمرة في حج" (٢).

[وثامن عشرها]: ما أخرجاه في "الصحيحين"، واللفظ لمسلم، عن حفصة - رضي الله عنها - قالت: قلت للنبيّ - صلى الله عليه وسلم -: ما شأن الناس حَلُّوا، ولم تَحِلَّ أنت من عمرتك؟ قال: "إني قلدت هديي، ولبَّدت رأسي، فلا أحِلُّ حتى أحلّ من الحج".

وهذا يدلّ على أنه كان في عمرة معها حجّ، فإنه لا يحل من العمرة حتى يحلّ من الحجّ، وهذا على أصل مالك والشافعيّ ألزم؛ لأن المعتمر عمرة مفردة لا يمنعه عندهما الهدي من التحلل، وإنما يمنعه عمرة القران، فالحديث على أصلهما نَصٌّ.

[وتاسع عشرها]: ما رواه النسائيّ والترمذيّ عن محمد بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، أنه سمع سعد بن أبي وقاص، والضحاك بن قيس، عام حج معاوية بن أبي سفيان، وهما يذكران التمتع بالعمرة إلى الحج، فقال الضحاك: لا يصنع ذلك إلا من جهل أمر الله، فقال سعد: بئسما قلت يا ابن أخي، قال الضحاك: فإن عمر بن الخطاب نَهَى عن ذلك، قال سعد: صنعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وصنعناها معه، قال الترمذيّ: حديث حسنٌ صحيحٌ.


(١) قال الهيثميّ في "مجمع الزوائد": رواه الطبرانيّ في "الكبير"، و"الأوسط"، وفيه يزيد بن عطاء وثقه أحمد، وغيره، وفيه كلام، وفي "التقريب": ليّن الحديث.
(٢) رواه أحمد، ورجاله ثقات.