قال الحافظ: ويمكن حمله على أن قولها: "في رمضان" متعلق بقولها: "خرجت" - يعني قولها: "خرجت مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في عمرة رمضان" - ويكون المراد سفر فتح مكة، فإنه كان في رمضان، واعتمر النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في تلك السنة من الجعرانة، لكن في ذي القعدة، وقد رواه الدارقطنيّ بإسناد آخر إلى العلاء بن زهير، فلم يقل في الإسناد: "عن أبيه"، ولا قال فيه: "في رمضان". انتهى. قال الجامع عفا الله عنه: عندي أن التأويل الذي ذكره الحافظ بعيد، والذي قاله صاحب "الهدي" من أن في الحديث غلطًا هو الأقرب، ويؤيّد هذا الرواية المذكورة بعده، فإنها تدلّ على اضطرابه وعدم ضبطه، فليُتنبّه، والله تعالى أعلم. (٢) "المفهم" ٣/ ٣٦٦ - ٣٦٨.