للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث ابن عبّاس -رضي الله عنهما- هذا من أفراد المصنّف رحمه الله.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٥٨/ ٣١٨٠] (١٣١٦)، و (أبو داود) في "المناسك" (٢٠٢١)، و (أحمد) في "مسنده" (١/ ٣٦٩ و ٣٧٢)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (٢٩٤٧)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (٣/ ٣٩٠)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (١١/ ١٣٧)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٥/ ١٤٧) و"المعرفة" (٤/ ١٣٦)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده (١):

١ - (منها): بيان فضل القيام بالسقاية.

٢ - (ومنها): استحباب شرب الحاجّ وغيره من نبيذ سقاية العبّاس -رضي الله عنه-.

٣ - (ومنها): استحباب الثناء على أصحاب السقاية، وكلّ صانع جميل.

٤ - (ومنها): أنه استدلّ به بعضهم على جواز صدقة آل البيت بعضهم على بعض، وتُعُقّب بأن هذا ليس بصدقة، وإنما هو ضيافة.

٥ - (ومنها): أن ما وُضع من الماء في المساجد والطرُق يجوز أن يشرب منه الغنيّ؛ لأنه وُضع للكافّة، لا للفقراء، قال مالك: ولم يزل ذلك من أمر الناس (٢).

٦ - (ومنها): أنه لا ينبغي التقذّر عن شُرب الماء المسبّل؛ لوضع الناس أيديهم فيه، فقد شرب النبيّ -صلى الله عليه وسلم- من هذه السقاية؛ لما تقدّم من رواية البخاريّ: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جاء إلى السقاية، فاستسقى، فقال العبّاس: يا فضلُ اذهب إلى أمك، فأت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشراب من عندها، فقال: "اسقني فقال: يا رسول الله إنهم يجعلون أيديهم فيه، قال: "اسقني"، فشرب منه … " الحديث.


(١) المراد: الفوائد التي اشتمل عليها حديث ابن عبّاس -رضي الله عنهما-، لا خصوص سياق المصنف، فيشمل ما ذُكر في الشرح أيضًا، فتنبّه.
(٢) "شرح الأبيّ" ٣/ ٤٠٨.