صدوقٌ، وقال الآجريّ عن أبي داود: صدوقٌ خرج مع أبي السرايا، وقال النسائيّ، ومحمد بن عبد الله الحضرميّ: ثقةٌ، مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وفيها أرَّخه ابن قانع، وزاد: في رمضان، وكان ثقةٌ صالِحًا.
روى عنه البخاريّ في "الأدب المفرد"، والمصنّف، والنسائيّ، وله في هذا الكتاب هذا الحديث فقط (١).
٢ - (شَرِيكُ) بن عبد الله النخعيّ الكوفي القاضي بواسط، ثم الكوفة، أبو عبد الله، صدوق يُخطئ كثيرًا، وتغيّر حفظه منذ ولي قضاء الكوفة، وكان عادلًا فاضلًا عابدًا شديدًا على أهل البِدَع [٨](ت ٧ أو ١٧٨)(خت م ٤) تقدم في "الصلاة" ٣٦/ ١٠٣٠.
والباقون ذُكروا قبله.
[تنبيه]: رواية شريك بن عبد الله عن عمّار الدُّهنيّ هذه ساقها النسائيّ في "المجتبى"(٨/ ٢١١) فقال:
(٥٣٤٥) - أخبرنا عَمْرُو بن مَنْصُورٍ، قال: حدّثنا الْفَضْلُ بن دُكَيْنٍ، عن شَرِيكٍ، عن عَمَّارٍ الدُّهْنِيُّ، عن أبي الزُّبَيْرِ، عن جَابِرٍ، قال: دخل النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يوم الْفَتْحِ، وَعَلَيْهِ عِمَامَة سَوْدَاءُ. انتهى، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رحمه الله- المذكور أولَ الكتاب قال:
[٣٣١٢](١٣٥٩) - (حَدَّثنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَا: أَخْبَرَنَا وَكيعٌ، عَنْ مُسَاوِرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - خَطَبَ النَّاسَ، وَعَلَيْهِ عِمَامَة سَوْدَاءُ).
رجال هذا الإسناد: ستة:
١ - (إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) ابن راهويه، تقدّم قبل باب.
(١) ونقل في "تهذيب التهذيب" (٧/ ٢٧٤) عن "الزهرة" أن مسلمًا روى عنه، حديثين، فليُحرّر، والله تعالى أعلم.