(٣٥٢٨) حدثنا يزيد، أنبأنا فضيل بن مرزوق، حدثنا أبو سلمة الجهنيّ، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أصاب أحدًا قط همّ، ولا حزنٌ، فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سَمَّيت به نفسك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجَلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله هيه وحزنه، وأبدله مكانه فرجًا"، قال: فقيل: يا رسول الله، ألا نتعلمها؟ فقال: "بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها". وقوله: "فرجًا" بالجيم، وفي رواية "فرحًا" بالحاء المهملة. وهو حديث صحيح، على الراجح، وقد أشبع الكلام فيه الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على "المسند" (٥/ ٢٦٧)، والشيخ الألبانيّ في "الصحيحة" (١/ ٣٣٦ - ٣٤١) رقم (١٩٩)، فراجعه تستفد. (٢) متّفق عليه. (٣) رواه مسلم وأبو داود.