يَذهب سلطانه عن قُرْب، كما وقع لمسلم بن عقبة وغيره، فإنه عوجل عن قرب، وكذلك الذي أرسله، قال: ويَحْتَمِل أن يكون المراد: من كادها اغتيالًا، وطلبًا لغِرّتها في غفلة، فلا يتم له أمر، بخلاف من أتى ذلك جهارًا، كما استباحها مسلم بن عقبة وغيره.
ورَوَى النسائيّ من حديث السائب بن خلاد، رفعه:"من أخاف أهل المدينة ظالمًا لهم، أخافه اللَّه، وكانت عليه لعنة اللَّه"، الحديث، ولابن حبان نحوه من حديث جابر، ذكره في "الفتح"(١)، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- هذا من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٨٥/ ٣٣٥٩ و ٣٣٦٠ و ٣٣٦١](١٣٨٦)، و (النسائيّ) في "الكبرى"(٢/ ٤٨٣)، و (ابن ماجه) في "المناسك"(٢/ ١٠٣٩) و"الفتن"(١٣٦١)، و (عبد الرزّاق) في "مسنده"(٩/ ٢٦٣ - ٢٦٤)، و (الحميديّ) في "مسنده"(١١٦٧)، و (أحمد) في "مسنده"(٢/ ٢٧٩ و ٣٠٩ و ٣٣٠ - ٣٣١ و ٣٥٧)، و (الحاكم) في "المستدرك"(٤/ ٥٨٥)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٣٧٣٧)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٢/ ٤٤١ - ٤٤٢)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٤/ ٥٠ - ٥١)، و (الطبرانيّ) في "الأوسط"(٩/ ٤٢)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(١٠/ ٣٩١)، و (ابن راهويه) في "مسنده"(١/ ٤٢٢)، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللَّهُ- المذكور أولَ الكتاب قال: