وأما رواية محمد بن عمرو، عن القَرّاظ، فقد ساقها ابن حبّان -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "صحيحه"(٩/ ٥٤) فقال:
(٣٧٣٧) - أخبرنا جعفر بن أحمد بن سنان القطان، قال: حدّثنا أحمد بن المقدام، قال: حدّثنا بِشر بن الْمُفَضَّل، قال: حدّثنا محمد بن عمرو، قال: حدّثني أبو عبد اللَّه القرّاظ؛ أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من أراد أهل المدينة بسوء أذابه اللَّه، كما يذوب الملح في الماء". انتهى، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللَّهُ- المذكور أولَ الكتاب قال:
رَوَى عن أبيه، ودينار أبي عبد اللَّه القرّاظ، وجُمْهان الأسلمىّ، وحمران، وقيل: جُمهان مولى يعقوب القبطيّ، وآخرين.
وروى عنه ابنه حفص، وشريك بن أبي نَمِر، وهو من أقرانه، وسليمان بن بلال، وإسماعيل بن جعفر، وحاتم بن إسماعيل، والدّرَاورديّ، ويحيى القطان، وأبو ضمرة، وغيرهم.
(١) هذا أولى من قول "التقريب": لا بأس به؛ لأنه روى عنه جماعة، ووثقه ابن المدينيّ، وابن حبّان، وأخرج له المصنّف هنا، ولم يطعن فيه أحد، فهو ثقة.