للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالمدنيين، سوى شيخه، ووكيع، فكوفيّان.

٤ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ، هو أبوه، وصحابيّ، عن صحابيّ.

٥ - (ومنها): أن صحابيّه من المقلّين من الرواية، فليس له في الكتب الستة إلا الحديثان المذكوران آنفًا.

شرح الحديث:

(عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ) عروة بن الزبير (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ) وهو أخو عروة، ففي الإسناد صحابيّ، عن صحابيّ، وتابعيّ، عن تابعيّ؛ لأن هشامًا قد لقي بعض الصحابة (١).

(عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ) قال في "الفتح": كذا للأكثر، ورواه حماد بن سلمة، عن هشام، عن أبيه كذلك، وقال في آخره: "قال عروة: ثم لقيتُ سفيانَ بن أبي زُهير عند موته، فأخبرني بهذا الحديث"، وذكر عليّ ابن المدينيّ أنه اختُلِف فيه على هشام اختلافًا آخر، فقال وهيب وجماعة، كما قال مالك، وقال ابن عيينة، عن هشام بسنده: عن سفيان بن الغوث، وقال أبو معاوية، عن هشام بسنده: عن سفيان بن عبد اللَّه الثقفيّ.

قال الحافظ: قد رواه الحميديّ، عن سفيان على الصواب، ورواه أبو خيثمة، عن جرير، فقال: سفيان بن أبي قلابة (٢)، كأنه عَرَف خطأ جرير، فَكَنَى عنه. انتهى.

(قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تُفْتَحُ الشَّامُ") بهمزة ساكنة، ويجوز تخفيفها، والنسبة إليه شَأْميّ على الأصل، ويجوز شَآمٍ بالمدّ من غير ياء، مثل يَمَني، ويَمَانٍ (٣).

وفي رواية ابن جريج التالية: "يُفتح اليمن، فيأتي قوم يبسّون. . . "، فقدّم


(١) "الفتح" ٥/ ١٩٣.
(٢) هذا نسخة "الفتح"، والظاهر أنه "سفيان أبي فلان"، فتصحّف إلى أبي قلابة، فليُحرّر.
(٣) "المصباح المنير" ١/ ٣٢٨.