فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما تصنع بإزارك؟ إن لبسته لم يكن عليها منه شيء، وإن لبسته لم يكن عليك شيء"، فجلس الرجل حتى طال مجلسه، ثم قام، فرآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مُوَلِّيًا، فأمر به، فدُعِي، فلما جاء قال:"ماذا معك من القرآن؟ "، قال: معي سورة كذا، وسورة كذا، وسورة كذا، عدّها، قال:"أتقرؤهنّ عن ظهر قلبك؟ "، قال: نعم، قال:"اذهب، فقد مَلَّكْتُكَها بما معك من القرآن". انتهى، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث سهل بن سعد - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [١٣/ ٣٤٨٧ و ٣٤٨٨](١٤٢٥)، و (البخاريّ) في "الوكالة"(٢٣١١) و"فضائل القرآن"(٥٠٢٩ و ٥٠٣٠) و"النكاح"(٥٠٨٧ و ٥١٢١ و ٥١٢٦ و ٥١٣٢ و ٥١٤١ و ٥١٤٩) و"اللباس"(٥٨٧١) و"التوحيد"(٧٤١٧)، و (أبو داود) في "النكاح"(٢١١١)، و (الترمذيّ) في "النكاح"(١١١٤)، و (النسائيّ) في "النكاح"(٦/ ٥٤ و ٩١ و ١١٣ و ١٢٣) و"الكبرى"(٣/ ٣١٢ و ٣٢٠ و ٥/ ٢٣)، و (ابن ماجه) في "النكاح"(١٨٨٩)، و (مالك) في "الموطّإ"(١١١٨)، و (الشافعيّ) في "مسنده"(١/ ٢٤٧)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه"(٧٥٩٢)، و (الحميديّ) في "مسنده"(٩٢٨)، و (أحمد) في "مسنده"(٢٢٢٩٢ و ٢٢٣٢٠ و ٢٢٣٤٣)، و (الدارميّ) في "النكاح"(٢٢٠١)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٤٠٩٣)، و (الطحاويّ) في "شرح معاني الآثار"(٣/ ١٦ - ١٧)، و (ابن الجارود) في "المنتقى"(٧١٦)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(١٣/ ٥٣٢)، و (الطبرانيّ) في "الكبير"(٦/ ٥٧٥٠ و ٥٧٨١ و ٥٩٠٧ و ٥٩١٥ و ٥٩٢٧ و ٥٩٣٤ و ٥٩٣٨)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٤/ ٨٩)، و (الدارقطنيّ) في "سننه"(٣/ ٤٢١)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٧/ ١٤٤ و ٢٣٦ و ٢٤٢) و"الصغرى"(٦/ ١٣٣) و"المعرفة"(٥/ ٢٦٦ و ٣٧٢)، و (البغويّ) في "شرح السنّة"(٢٣٠٢)، والله تعالى أعلم.