(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا في "الإيمان"[٤٨/ ٣٠٤ و ٣٠٥ و ٣٠٦](١٠٨)، و (البخاريّ) في "المساقاة"(٢٣٥٨ و ٢٣٦٩)، و"الشهادات"(٢٦٧٢)، و"الأحكام"(٧٢١٢)، و"التوحيد"(٧٤٤٦)، و (أبو داود) في "البيوع"(٣٤٧٤)، و (الترمذيّ) في "السير"(١٥٩٥)، و (النسائيّ) في "البيوع"(٤٤٦٤)، وفي "الكبرى"(٦٠٥٤)، و (ابن ماجه) في "التجارات"(٢٢٠٧)، و"الجهاد"(٢٨٧٠)، و"الفتن"(٤٠٣٧)، و (أحمد) في "مسنده"(٢/ ٢٥٣)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(١١٨ و ١١٩ و ١٢٠ و ١٢١ و ١٢٢)، و (أبو نُعيم) في "مستخرجه"(٢٩٠ و ٢٩١ و ٢٩٢)، و (ابن منده) في "الإيمان"(٦٢٢ و ٦٢٥ و ٦٢٦)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٥/ ٣٣٠) و (٦/ ١٥٢) و (٨/ ١٦١ و ١٧٧ و ١٧٨)، وفي "الأسماء والصفات"(١/ ٣٥٢ و ٣٥٣)، و (البغويّ) في "شرح السنة"(١٦٦٩ و ٢٥١٦)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان كون هذه الأشياء تنافي كمال الإيمان، وهو وجه المطابقة في إيرادها في أبواب الإيمان؛ لأنها ضدّه؛ إذ من شُعَب الإيمان النصيحة للأئمة، ولعامة المسلمين، فمن فعل هذه الأشياء فقد ترك نصيحتهم، حيث ظلمهم.
٢ - (ومنها): بيان غِلَظ الوعيد الشديد لمن خَدَع مسلمًا في البيع بحلفه الكاذب.
٣ - (ومنها): أن فيه الوعيد الشديد لمن نكث بيعة إمام، وخَرَج عليه؛ وذلك لما فيه من تفريق الكلمة، وشقّ العصى، ونشر الفساد والظلم والفحشاء بين الأمة، وفي الوفاء بالعهد تحصين للفروج، والأموال، وحقن للدماء.
٤ - (ومنها): ما قاله القرطبيّ رحمه الله تعالى أيضًا: إنما استحقّ مَن بايع إمامًا للدنيا هذا الوعيد الشديد؛ لأنه لم يَقُم لله تعالى بما وجب عليه من البيعة الدينيّة، فإنها من العبادات التي تجب فيها النيّة، والإخلاص، فإذا فعلها