للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وبالسند المتصل إلى المؤلف رحمه الله أوّل الكتاب قال:

[٣٩٥٩] ( … ) - (وَحَدثَنَا ابْنُ رُمْحٍ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّهُ دَفَعَ إِلَى يَهُودِ خَيْبَرَ نَخْلَ خَيْبَرَ، وَأَرْضَهَا، عَلَى أَنْ يَعْتَمِلُوهَا مِنْ أَمْوَالِهِمْ، وَلِرَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- شَطْرُ ثَمَرِهَا).

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (ابْنُ رُمْحٍ) هو: محمد بن رُمح بن المهاجر، تقدّم في الباب الماضي.

٢ - (اللَّيْثُ) بن سعد الإمام المصريّ الشهير، تقدّم أيضًا في الباب الماضي.

٣ - (مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) بن غَنَج - بفتح الغين المعجمة، والنون، بعدها جيم - ويقال: ابن يزيد بن غَنَج المدنيّ، نزيل مصر، مقبول [٧].

رَوَى عن نافع مولى ابن عمر، وروى عنه الليث بن سعد، قال الميموني، عن أحمد: شيخ مقارِب الحديث، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، لا أعلم أحدًا رَوَى عنه غير الليث، وقال أبو داود: ابن غنَج رجل من أهل المدينة، كان بمصر، رَوَى عنه الليث نحو ستين حديثًا، وقال ابن حبان في "الثقات": حدّث عن نافع بنسخة مستقيمة.

أخرج له المصنف، وأبو داود، والنسائيّ، وليس له في هذا الكتاب إلا هذا الحديث.

والباقيان ذُكرا قبله.

وقوله: (عَلَى أَنْ يَعْتَمِلُوهَما مِنْ أَمْوَالِهِمْ) أي: يعملوا فيها بأنفسهم، قال المجد رحمه الله: واعْتَمَل: عَمِلَ بنفسه. انتهى (١).

وقال النوويّ رحمه الله: هذا بيان لوظيفة عامل المساقاة، وهو أنّ عليه كلَّ ما يُحتاج إليه في إصلاح الثمر، واستزادته، مما يتكرر كلَّ سنة؛ كالسقي، وتنقية


(١) "القاموس المحيط" ٤/ ٢١.