شماس:"يا رسول الله إني أخشى أن أكون قد هلكتُ، فقال: "وما ذاك؟ " قال: نهانا الله أن نرفع أصواتنا فوق صوتك، وأنا جهير … " الحديث، وفيه: فقال له - صلى الله عليه وسلم -: "أما ترضى أن تعيش سعيدًا، وتُقْتَل شهيدًا، وتدخل الجنة؟ ". وهذا مرسل قويُّ الإسناد.
وأخرجه الدارقطنيّ في "الغرائب" من طريق إسماعيل بن أبي أويس، عن مالك كذلك، ومن طريق سعيد بن كثير، عن مالك، فقال فيه: عن إسماعيل، عن ثابت بن قيس، وهو مع ذلك مرسل؛ لأن إسماعيل لم يَلْحَق ثابتًا.
وأخرجه ابن مردويه من طريق صالح بن أبي الأخضر، عن الزهريّ، فقال: عن محمد بن ثابت بن قيس: إن ثابتًا، فذكر نحوه.
وأخرجه ابن جرير، من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهريّ معضلًا، ولم يذكر فوقه أحدًا، وقال في آخره:"فعاش حميدًا، وقُتِل شهيدًا يوم مسيلمة".
ورَوَى ابنُ سعد بإسناد صحيح، من مرسل عكرمة، قال: لَمّا نزلت: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ} الآية، قال ثابت بن قيس: كنت أرفع صوتي، فأنا من أهل النار، فقَعَدَ في بيته، فذكر الحديث، نحو حديث أنس، وفي آخره:"بل هو من أهل الجنة"، فلما كان يومُ اليمامة انهزَمَ المسلمون، فقال ثابت: أُفٍّ لهؤلاء ولما يعبدون، وأُفٍّ لهؤلاء ولما يصنعون، قال: ورجل قائم على ثُلْمة (١)، فقتله، وقُتِلَ.
ورَوَى ابن أبي حاتم في "تفسيره" من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس - رضي الله عنه - في قصة ثابت بن قيس - رضي الله عنه -، فقال في آخرها: قال أنس: فكنا نراه يَمشِي بين أَظْهُرنا، ونحن نعلم أنه من أهل الجنة، فلما كان يومُ اليمامة كان في بعضنا بعضُ الانكشاف، فأقبل وقد تَكَفَّن، وتَحَنَّط، فقاتل، حتى قُتِلَ.
ورَوَى ابن المنذر في "تفسيره" من طريق عطاء الخراسانيّ، قال: حدثتني