أنكر عليه النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قتل الذي قال:"لا إله إلا الله" حتى قال في آخره: حتى تمنيت أنني كنت أسلمت يومئذ. انتهى كلام الحافظ (١)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والماب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه المصنّف هنا في "الإيمان"[٥٦/ ٣٢٥ و ٣٢٦ و ٣٢٧](١٢٠)، و (البخاريّ) في "استتابة المرتدّين"(٦٩٢١)، و (ابن ماجه) في "الزهد"(٤٢٤٢)، و (عبد الرزاق) في "مصنّفه"(١٩٦٨٦)، و (أحمد) في "مسنده"(١/ ٣٧٩ و ٣٨٠ و ٤٠٩ و ٤٢٩ و ٤٣١ و ٤٦٢)، و (الدارميّ) في "سننه"(١/ ٣)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٢٠١ و ٢٠٢ و ٢٠٣)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٣١٤)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٩/ ١٢٣)، و (البغويّ) في "شرح السنّة"(٢٨)، و (البزّار) في "مسنده"(٧٣)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان المؤاخذة بأعمال الجاهليّة لمن لم يُحسن الدخول في الإسلام.
٢ - (ومنها): بيان فضل الإسلام، حيث عادت بركته على الأعمال التي صدرت في حال الكفر، فقبلت من أجله.
٣ - (ومنها): بيان اهتمام الصحابة - رضي الله عنهم -، وشدّة حرصهم في السؤال عن الأمور المهمّة في الدين.
٤ - (ومنها): أن الكفّار مُخاطبون بفروع الشريعة، كما أنهم مخاطبون بأصولها، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
(المسألة الرابعة): أخرج الإمام النسائيّ في "سننه" بسند صحيح، عن أبي سعيد الخدريّ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أسلم العبد، فحسُن