أخرجه (المصنّف) هنا [٤٥١٥](١٧٣٢)، و (أبو داود) في "الأدب"(٤٨٣٥)، و (أحمد) في "مسنده"(٤/ ٣٩٩ و ٤١٢)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(١٣/ ٣٠٦)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٤/ ٢١٥)، وفوائده ستأتي في الحديث التالي - إن شاء الله تعالى - والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:
٣ - (سَعِيدُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ) بن أبي موسى الأشعريّ الكوفيّ، ثقةٌ ثبتٌ [٥](ع) تقدم في "الزكاة" ١٦/ ٢٣٣٣.
والباقون ذُكروا قبله.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه مسلسلٌ بالكوفيين، سوى شعبة، فواسطيّ، ثم بصريّ، وفيه رواية الراوي عن أبيه، عن جدّه.
شرح الحديث:
(عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبيهِ) أبي بردة، وتقدّم الخلاف في اسمه.
(عَنْ جَدِّهِ) أبي موسى الأشعريّ - رضي الله عنه - (أَن النّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَهُ)؛ أي: أرسله (وَمُعَاذًا) هو ابن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاريّ الخزرجيّ، أبو عبد الرحمن الصحابيّ الشهير، شَهِد بدرًا وما بعدها، وكان إليه المنتهى في العلم بالأحكام والقرآن، تُوُفِّي - رضي الله عنه - سنة ثمان عشرة بالشام، تقدّمت ترجمته في "الإيمان" ٧/ ١٣٠. (إِلَى الْيَمَنِ) البلد المعروف، قال في "الفتح": كان بَعْث أبي موسى - رضي الله عنه - إلى اليمن بعد الرجوع من غزوة تبوك؛ لأنه شهد تبوك مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال في