(وَيَهُودَ بَنِي حَارِثَةَ)، وقوله:(وَكُلَّ يَهُودِيٍّ كَانَ بِالْمَدِينَةِ) هذا من باب التعميم بعد التخصيص، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٢٠/ ٤٥٨٢ و ٤٥٨٣](١٧٦٦)، و (البخاريّ) في "المغازي"(٤٠٢٨)، و (أبو داود) في "الخراج"(٣٠٠٥)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه"(٦/ ٥٤ و ١٠/ ٣٥٨)، و (أحمد) في "مسنده"(٢/ ١٤٩)، و (ابن الجارود) في "المنتقى"(١/ ٢٧٧)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٤/ ٢٥٩ و ٢٦٠)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٦/ ٣٢٣ و ٩/ ٦٣)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان إجلاء اليهود من المدينة؛ لاعتدائهم بنقض العهود.
٢ - (ومنها): بيان شدّة عداوة اليهود للمسلمين، كما قال الله - عَزَّ وَجَلَّ -: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ} الآية [المائدة: ٨٢].
٣ - (ومنها): بيان أن المعاهَد، والذميّ إذا نقض العهد صار حربيًّا،