للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن إسحاق: "فَخَندقوا لهم خنادق، فضُربت أعناقهم، فجرى الدم في الخنادق، وقَسَم أموالهم، ونساءهم، وأبناءهم على المسلمين، وأسهم للخيل، فكان أول يوم وقعت فيه السُّهْمان لها".

وعند ابن سعد من مرسل حميد بن هلال: "أن سعد بن معاذ حكم أيضًا أن تكون دارهم للمهاجرين دون الأنصار، فلاموه، فقال: إني أحببت أن تستغنوا عن دُورهم" (١).

[تنبيه آخر]: اختُلف في عَدد بني قريظة، فعند ابن إسحاق: أنهم كانوا ستمائة، وبه جزم أبو عمرو في ترجمة سعد بن معاذ، وعند ابن عائذ من مرسل قتادة: كانوا سبعمائة، وقال السهيليّ: المُكثر يقول: إنهم ما بين الثمانمائة إلى التسعمائة، وفي حديث جابر - رضي الله عنه -، عند الترمذيّ، والنسائيّ، وابن حبان، بإسناد صحيح: أنهم كانوا أربعمائة مقاتل، فَيَحْتَمِل في طريق الجمع أن يقال: إن الباقين كانوا أتباعًا، وقد حكى ابن إسحاق أنه قيل: إنهم كانوا تسعمائة. انتهى (٢)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والماب.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عائشة - رضي الله عنها - هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنف) هنا [٢٢/ ٤٥٨٨ و ٤٥٨٩ و ٤٥٩٠ و ٤٥٩١] (١٧٦٩)، و (البخاريّ) في "الصلاة" (٤٦٣) و"المغازي" (٤١٢٢)، و (أبو داود) في "الجنائز" (٣١٠١)، و (النسائيّ) في "المسا جد" (٢/ ٤٥) و"الكبرى" (١/ ٢٦١)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (٧/ ٣٧٦)، و (أحمد) في "مسنده" (٦/ ٥٦)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٧٠٢٧)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٤/ ٢٦١)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٣/ ٣٨١ و ٩/ ٩٧).

(المسألة الثالثة): في فوائده:


(١) "الفتح" ٩/ ٢١٦، كتاب "المغازي" رقم (٤١٢٢).
(٢) "الفتح" ٩/ ٢١٧، كتاب "المغازي" رقم (٤١٢٢).