للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢ - (جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ) الضُّبَعيّ، أبو سليمان البصريّ، صدوقٌ زاهد، كان يتشيّع [٨] (ت ١٧٨) (بخ م ٤) تقدم في "الإيمان" ٥٥/ ٣٢٢، والجعد تقدّم في الإسناد السابق.

وقوله: (فِي هَذَا الإسْنَادِ) أي بإلإسناد الماضي، وهو عن أبي رجاء العُطارديّ، عن ابن عبّاس - رضي الله عنه -، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وقوله: (بِمَعْنَى حَدِيثِ عَبْدِ الْوَارِثِ) يعني أن حديث جعفر بن سليمان بمعنى حديث عبد الوارث بن سعيد، عن الجعد، وليس بلفظه.

[تنبيه]: رواية جعفر بن سليمان التي أشار إليها المصنّف هنا ساقها الإمام أبو محمد الدارميّ في "سننه" في "الرقاق" (٢/ ٣١٣ - ٣١٤)، فقال:

(٢٦٦٧) حدثنا عفّان، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا الجعد، أبو عثمان، قال: سمعت أبا رجاء العطارديّ، قال: سمعت ابن عباس، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه - عز وجل -.

قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن ربكم رحيمٌ، مَن هَمّ بحسنة، فلم يعملها كُتِبت له حسنةً، فإن عملها كُتبت له عشرًا، إلى سبعمائة، إلى أضعاف كثيرة، ومَن هَمّ بسيئة، فلم يعملها، كُتبت له حسنةَّ، فإن عملها كتبت واحدة، أو يمحوها، ولا يَهْلِك على الله إلا هالك". وكذا ساقه أبو نُعيم في "مستخرجه" (١/ ١٩٩) (٣٣٨) إلا أن في لفظة "أو يمحوها" تصحيفًا، فتنبّه.

وقوله: (وَزَادَ: "أَوْ مَحَاهَا اللهُ، وَلَا يَهْلِكُ عَلَى اللهِ إِلأ هَالِكٌ") يعني أن جعفر بن سليمان زاد في روايته على رواية عبد الوارث قوله: "أو محاها الله … إلخ"، فليس هذا في رواية عبد الوارث.

فقوله: "أَوْ مَحَاهَا اللهُ" هكذا وقع في نسخة شرح الأبيّ بـ "أو"، وهو الذي في "مستخرج أبي نعيم" (١)، و"سنن الدارميّ" (٢)، ووقع في معظم النسخ المطبوعة بالواو، فتكون الواو بمعنى "أو"، فتنبّه.

والمعنى: أن الله - سبحانه وتعالى - يمحوها بالفضل، أو بالتوبة، أو بالاستغفار، أو


(١) إلا أنه صُحّف إلى "أو محوها"، فتنبّه.
(٢) لكن عبّر بلفظ المضارع، فقال: "أو يمحوها".