للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبي مُعَيط، ولم يكن ذلك الوقت موجودًا، أو كان طفلًا صغيرًا جدًّا، فقد أُتي به النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح، وهو قد ناهز الاحتلام؛ ليمسح على رأسه. انتهى (١).

وقال في "الفتح": قوله: "والوليد بن عتبة" هو ولد عُتبة المذكور بعد أبي جهل، ولم تَختلف الروايات في أنه بعين مهملة، بعدها مثناة ساكنة، ثم مُوحّدة، لكن عند مسلم من رواية زكريا بالقاف بدل المثناة، وهو وَهَمٌ قديم، نَبَّهَ عليه ابن سفيان الراوي عن مسلم، وقد أخرجه الإسماعيليّ من طريق شيخ مسلم على الصواب. انتهى (٢).

(وَأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ) كذا في رواية زكريّا بدون شكّ، وفي رواية شعبة التالية: "وأميّة بن خلف، أوابن بن خَلَف"، شعبة الشاكّ، قال في "الفتح": قوله: "وأمية بن خلف، في رواية شعبة: "أو أُبي بن خلف" شَكّ شعبة، وقد ذكر البخاريّ الاختلاف فيه عَقِب رواية الثوريّ في "الجهاد وقال: الصحيح أمية، لكن وقع عنده هناك أُبَيّ بن خلف، وهو وَهَمٌ منه، أو من شيخه أبي بكر عبد الله بن أبي شيبة إذ حدثه، فقد رواه شيخه أبو بكر في "مسنده فقال: "أمية"، وكذا رواه مسلم عن أبي بكر، والإسماعيليّ، وأبو نعيم، من طريق أبي بكر كذلك، وهو الصواب، وأطبق أصحاب المغازي على أن المقتول ببدر أمية، وعلى أن أخاه أُبيًّا قُتل بأحد. انتهى (٣).

(وَعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ)، واسم أبي مُعَيط أبان بن أبي عمرو، (وَذَكَرَ السَّابعَ، وَلَمْ أَحْفَظْهُ)، وقد وقع في رواية البخاريّ تسمية السابع: أنه عُمارة بن الوليد، وفي رواية البخاريّ: "وعَدَّ السابع، فلم نحفظه".

قال في "الفتح": قوله: "وعَدَّ السابع، فلم نحفظه" وقع في روايتنا بالنون، وهي للجمع، وفي غيرها بالياء التحتانية، قال الكرمانيّ: فاعل "عَدَّ" رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو ابن مسعود، وفاعل: "فلم نحفظه" ابن مسعود، أو عمرو بن ميمون.


(١) "شرح النوويّ" ١٢/ ١٥٢.
(٢) "الفتح" ١/ ٥٩٥، كتاب "الوضوء" رقم (٢٤٠).
(٣) "الفتح" ١/ ٥٩٥، كتاب "الوضوء" رقم (٢٤٠).