للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: هذا رأس عدو الله، ونَفّله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيفه، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الحمد لله الذي أخزاك يا عدو الله، هذا كان فرعون هذه الأمة، ورأس أئمة الكفر"، وفي رواية البيهقيّ: فخَرّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساجدًا.

وأما عتبة بن ربيعة فقتله حمزة - رضي الله عنه -، وقيل: اشترك حمزة وعليّ - رضي الله عنهما - في قتله.

وأما شيبة بن ربيعة بن عبد شمس أخو عتبة بن ربيعة، فقتله حمزة أيضًا.

وأما الوليد بن عتبة - بالتاء المثناة من فوقُ - فقتله عُبيدة بن الحارث، وقيل: عليّ، وقيل: حمزة، وقيل: اشتركا في قتله.

وأما أمية بن خلف بن صفوان بن أمية، فقد اختَلَف أهل السير في قتله، فذكر موسى بن عقبة أنه قتله رجل من الأنصار، من بني مازن، وقال ابن إسحاق: إن معاذ ابن عَفْراء، وخارجة بن زيد، وحبيب بن إساف اشتركوا في قتله، وادَّعى ابن الجوزيّ أنه - صلى الله عليه وسلم - قتله، وفي "السِّيَر" من حديث عبد الرحمن بن عوف أن بلالًا - رضي الله عنه - خرج إليه، ومعه نفر من الأنصار، فقتلوه، وكان بدينًا (١)، فلما قُتل انتفخ، فألقوا عليه التراب حتى غيَّبه، ثم جُرّ إلى القليب، فتقطّع قبل وصوله إليه، وكان من المستهزئين، وفيه نزل قوله تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (١)} [الهمزة: ١] وهو الذي كان يُعَذّب بلالًا في مكة.

وأما عقبة بن أبي مُعيط فقتله عليّ - رضي الله عنه -، وقيل: عاصم بن ثابت، والأصح أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قتله بعِرْق الظُّبْية.

وأما عُمارة بن الوليد فقد ذكرنا أمره مع النجاشيّ، ومات زمن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في أرض الحبشة. انتهى (٢).

قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: (فَوَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا - صلى الله عليه وسلم - بِالْحَقِّ)، وفي رواية البخاريّ: "فوالذي نفسي بيده"، وفي رواية النسائيِّ: "والذي أنزل عليه الكتاب"، وكأن عبد الله قال كلّ ذلك تأكيدًا. الَقَدْ رَأَيْتُ الَّذِينَ سَمَّى) أي: سمّاهم النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، (صَرْعَى) جمع صَرِيع، قال الفيوميّ رحمه الله: والصَّريع من الأغصان ما


(١) وقع في النسخة: "بينا"، والظاهر أنه تصحيف من "بدينًا"، فتأمل.
(٢) "عمدة القاري" ٣/ ٢٥٩.