للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ياء مثناة تحتُ، ثم هاء، هكذا ضبطه الحازميّ في كتابه "المؤتلف في الأماكن"، قال: قال الواقديّ: هو من الرَّوْحاء على ثلاثة أميال، مما يلي المدينة. انتهى (١).

[فائدة]: رَوَى هذا الحديث ابن إسحاق في "المغازي"، قال: حدّثني الأجلح، عن أبي إسحاق، فذكر هذا الحديث، وزاد في آخره قصة أبي الْبَخْتَريّ مع النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في سؤاله إياه عن القصة، وضَرْب أبي البختريّ أبا جهل، وشجّه إياه، والقصة مشهورة في "السيرة"، وأخرجها البزار من طريق أبي إسحاق، وأشار إلى تفرد الأجلح بها، عن أبي إسحاق، قاله في "الفتح" (٢).

قال الجامع عفا الله عنه: قصَّة أبي البختريّ التي أشار إليها في "الفتح"، أخرجها أبو بكر البزّار رحمه الله في "مسنده"، فقال؛

(١٨٥٣) - حدَّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قال: حدَّثنا داود بن عمرو، قال: حدَّثنا المثنى بن زرعة أبو راشد، عن محمد بن إسحاق، قال: حدّثني الأجلح، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون الأوديّ، عن عبد الله، قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد، وأبو جهل بن هشام، وشيبة، وعتبة، ابنا ربيعة، وعقبة بن أبي مُعيط، وأُمتة بن خلف، قال أبو إسحاق: ورجلان آخران لا أحفظ أسماءهما كانوا سبعة، وهم في الْحِجْر، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي، فلما سجد أطال السجود، فقال أبو جهل: أيّكم يأتي جَزور بني فلان، فيأتينا بفرثها، فيلقيه على محمد - صلى الله عليه وسلم -؟ فانطلق أشقاهم عقبة بن أبي معيط، فأَتَى به، فألقاه على كتفيه، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساجد، قال ابن مسعود: وأنا قائم، لا أستطيع أن أتكلم، ليس عندي عَشِيرة تمنعني، فأنا أرهب، إذ سَمِعَت فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأقبلت حتى ألقت ذلك عن عاتقه، ثم استقبلت قريشًا، فسبّتهم، فلم يرجعوا إليها شيئًا، ورفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه، كما كان يرفعه عند تمام سجوده، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاته، قال: "اللهم عليك بقريش


(١) "شرح النوويّ" ١٢/ ١٥٢.
(٢) "الفتح" ١/ ٥٩٩، كتاب "الوضوء" رقم (٢٤٠).