أخرجه (المصنّف) هنا [٣٧/ ٤٦٤٤](١٧٩٥)، و (البخاريّ) في "بدء الخلق"(٣٢٣١) و"التوحيد"(٧٣٨٩)، و (النسائيّ) في "الكبرى"(٤/ ٤٠٥)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٦٥٦١)، و (أبو نعيم) في "دلائل النبوّة"(٣١٢)، و (ابن خزيمة) في "التوحيد"(ص ٤٧ - ٤٨)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٤/ ٣٤٠)، و (الطبرانيّ) في "الأوسط"(٨/ ٣٧٠)، و (الآجرّيّ) في "الشريعة"(ص ٤٥٩)، و (البيهقي) في "الأسماء والصفات"(ص ١٧٦)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان ما لاقاه النبيّ - صلى الله عليه وسلم - من أذى قومه له، وإدبارهم عن قبول الدعوة، وشدّة صبره على ذلك حتى فتح الله عليه، ودخل الناس في دين الله أفواجًا، فحقّق الله تعالى له ما وعده بقوله: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (١٧١) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (١٧٢) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (١٧٣)} [الصافات: ١٧١ - ١٧٥]، وقوله: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (٥١)} الآية [غافر: ٥١].
٢ - (ومنها): بيان ما كان عليه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من الابتلاء بقومهم حتى يعظم لهم الأجر، وتُرفع درجاتهم عند الله تعالى.
٣ - (ومنها): بيان شفقة النبيّ - صلى الله عليه وسلم - على قومه، ومزيد صبره، وحِلْمه، وهو موافق لقوله تعالى:{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ}[آل عمران: ١٥٩]، وقوله: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (١٠٧)} [الأنبياء: ١٠٧].
٤ - (ومنها): حِرص عائشة - رضي الله عنها -، وشدّة رغبتها في طلب العلم.
٥ - (ومنها): إثبات صفة العلم لله تعالى، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وبالسند المتصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال:
[٤٦٤٥](١٧٩٦) - (حَدَّثنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَقتيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، قَالَ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا أبو عَوَانَةَ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ سُفْيَانَ، قَالَ: دَمِيَتْ إِصْبَعُ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي بَعْضِ تِلْكَ الْمَشَاهِد، فَقَالَ: