(المسألة الأولى): حديث أبي موسى الأشعريّ - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٤٢/ ٤٩١١ و ٤٩١٢ و ٤٩١٣ و ٤٩١٤](١٩٠٤)، و (البخاريّ) في "العلم"(١٢٣) و"الجهاد"(٢٨١٠) و"فرض الخمس"(٣١٣٦) و"التوحيد"(٧٤٥٨)، و (أبو داود) في "الجهاد"(٢٥١٧)، و (الترمذيّ) في "فضائل الجهاد"(١٦٤٦)، و (النسائيّ) في "الجهاد"(٦/ ٢٣) و"الكبرى"(٣/ ١٦)، و (ابن ماجه) في "الجهاد"(٢٧٨٣)، و (الطيالسيّ) في "مسنده"(٤٨٧ - ٤٨٨)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه"(٥/ ٢٦٨)، و (أحمد) في "مسنده"(٤/ ٣٩٢ و ٣٩٧ و ٤٠٢ و ٤٠٥ و ٤١٧)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٤٦٣٦)، و (سعيد بن منصور) في "سننه"(٢، ٢٥٠)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٤/ ٤٨٦)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(١٣/ ٢٣٤)، و (البزّار) في "مسنده"(٨/ ٣١ - ٣٢)، و (عبد بن حميد) في "مسنده"(١/ ١٩٥)، و (ابن أبي عاصم) في "الجهاد"(٢/ ٥٨٨ و ٥٨٩ و ٥٩٠)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٩/ ١٦٧ - ١٦٨) و"شعب الإيمان"(٤/ ٣٠)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة"(٢٦٢٦)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان فضل من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا هي السفلى.
٢ - (ومنها): أن فيه بيان أن الأعمال إنما تُحسب بالنيّة الصالحة، فهو شاهد لحديث:"إنما الأعمال بالنيات. . ." الحديث.
٣ - (ومنها): أن الإخلاص شرط في العبادة، فمن كان له الباعث على العمل هو الأمر الدنيويّ، فلا شكّ في بطلان عمله، ومن كان الباعث الدينيّ أقوى، فقد حكم الحارث المحاسبيّ بإبطال العمل؛ تمسّكًا بهذا الحديث، وخالفه الجمهور، فقالوا: العمل صحيح.
وقال القرطبيّ - رحمه الله -: ويُفْهَمُ من هذا الحديث: اشتراط الإخلاص في الجهاد، وكذلك هو شرطٌ في جميع العبادات؛ لقوله تعالى:{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} الآية [البينة: ٥]، والإخلاص: مصدرٌ، من أخلصت