للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال المجد - رَحِمَهُ اللهُ -: مَجَلَت يدُهُ، كنصَرَ، وفَرِحَ، مَجْلًا - بفتح الميم، وسكون الجيم -، ومَجَلًا بفتح الجيم، ومُجُولًا: نَفِطَت من العمل، فَمَرَنَتْ، كأَمْجَلَت. انتهى (١).

وقال ابن بطّال - رَحِمَهُ اللهُ -: المَجلُ: أثرُ العمل باليد، يعالج به الإنسان الشيءَ حتى تغلُظ جلودها، يقال منه: مَجِلت يدُهُ، ومَجَلت لغتان، وذكر الحربيّ عن ابن الأعرابيّ: المجلُ: النفط باليد ممتلئ ماءً، وقال أبو زيد: إذا كان بين الجلد واللحم ماءٌ قيل: مجلت يده تمجل، ونَفِطَت تَنْفَط نَفَطًا، ونَفِيطًا (٢). انتهى (٣).

قال النوويّ - رَحِمَهُ اللهُ -: قال أهل اللغة والغريب: المَجَلُ: هو التَّنَفُّط الذي يصير في اليد من العمل بفأس أو نحوها، ويصير كالقبة، فيه ماء قليل. انتهى (٤).

(كَجَمْرٍ) بفتح الجيم، وسكون الميم: جمعُ جَمْرةِ النار، وهي القطعة المُلْتَهِبة، قاله في: "المصباح"، وقال في "القاموس": الجَمْرَةُ: النارُ المُتَّقِدَةُ: جمعها جَمْرٌ. انتهى (٥).

وهو بدلٌ من "أثر المجل"، أي: يكون أثرها في القلب كأثر جمر، أو خبرٌ لمبتدأ محذوف؛ أي: هو - يعني: أثر المجل - كائن كجمر (دَحْرَجْتَهُ) أي: قلبتَ، ودوّرت ذلك الجمر (عَلَى رِجْلِكَ) بكسر الراء، وسكون الجيم: القدم، أو من أصل الفخذ إلى القدم، جمعه: أرجُلٌ، قاله في: "القاموس"، وقال في "المصباح": رِجْلُ الإنسان التي يمشي بها من أصل الفخذ إلى القدم، وهي أنثى، وجمعها أرجُلٌ، ولا جمع لها غير ذلك. انتهى (٦).


(١) "القاموس المحيط" ص ٩٥٢.
(٢) نَفِطَت، كفرِحَ نَفْطًا بفتح النون، وسكون الفاء، ونَفَطًا بفتحها، ونَفِيطًا: قَرِحت عَمَلًا. اهـ. "ق" ص ٦٢١.
(٣) "شرح البخاريّ" لابن بطَّال ١٠/ ٣٩.
(٤) "شرح النوويّ" ٢/ ١٦٩.
(٥) "المصباح المنير" ١/ ١٠٨، و"القاموس المحيط" ص ٣٣١.
(٦) "القاموس المحيط" ص ٩٠٣، و"المصباح المنير" ١/ ٢٢٠.