للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رجال هذا الإسناد: سبعة:

١ - (ابْنُ أَبِي عُمَرَ) محمد بن يحيى بن أبي عمر الْعَدَنيّ، ثم المكيّ، تقدّم قبل بابين.

٢ - (سُفْيَانُ) بن عيينة الإمام المشهور، تقدّم أيضًا قبل بابين.

٣ - (إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ) الْعَبْديّ، أبو محمد البصريّ القاضي، ثقةٌ [٦] (م ت س) تقدم في "الطهارة" ١٥/ ٦٠٢.

٤ - (عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ) الثوريّ، أخو سفيان، ثقةٌ [٧] (م د س) تقدم في "المساجد ومواضع الصلاة" ٤٦/ ١٤٩١.

والباقون ذُكروا قبله.

وقوله: (ثُمَّ حَدَّثَنِيهِ عمر بن سعيد … إلخ) قائل: "حدثنيه" هو سفيان بن عيينة؛ يعني: أنه حدثه بهذا الحديث إسماعيل مسلم، عن سعيد بن مسروق، ثم بعد ذلك لقي عمر بن سعيد ولد شيخ شيخه سعيد، فحدّثه به عن أبيه سعيد بن مسروق، والله تعالى أعلم.

وقوله: (إِنَّا لَاقُو الْعَدُوِّ) من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله.

وقوله: (فَنُذَكِّي بِاللِّيطِ) - بلام مكسورة، ثم ياء مثناة تحتُ ساكنة، ثم طاء مهملة - وهي قشور القصب، وليط كل شيء قشوره، والواحدة ليطة، وهو معنى قوله في الرواية الثانية: "أفنذبح بالقصب"، وفي رواية أبي داود وغيره: "أفنذبح بالمروة"، فهو محمول على أنهم قالوا هذا، وهذا، فأجابهم - صلى الله عليه وسلم - بجواب جامع لِمَا سألوه، ولغيره نفيًا وإثباتًا، فقال: "كُلُّ ما أنهر الدمَ، وذكر اسم الله، فكُلْ، ليس السنّ، والظفر"، قاله النوويّ (١).

وقال في "العمدة": "الليط" - بكسر اللام، وسكون الياء، وبالطاء المهملة -: هي قِطَع القصب، قاله القرطبيّ، وقال النوويّ: قشوره، الواحد ليطة، وفي "سنن أبي داود": "أَنُذَكِّي بالمروة".

[فإن قلت]: ما معنى هذا السؤال عند لقاء العدو؟.

[قلت]: لأنهم كانوا عازمين على قتال العدوّ، وصانوا سيوفهم،


(١) "شرح النوويّ" ١٣/ ١٢٧.