مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي مسعود الأنصاريّ - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٧/ ٥٢٩٨ و ٥٢٩٩ و ٥٣٠٠] (٢٠٣٦)، و (البخاريّ) في "البيوع" (٢٠٨١) و"المظالم" (٢٤٥٦) و"الأطعمة" (٥٤٣٤ و ٥٤٦١)، و (الترمذيّ) في "النكاح" (١٠٩٩)، و (أحمد) في "مسنده" (٣/ ٣٥٣ و ٣٩٦)، و (الدارميّ) في "سننه" (٢/ ١٠٥، ١٠٦)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٥٣٠٠)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (١٧/ ٥٣٠، ٥٣١) و"الأوسط" (٢/ ٢١ و ٥/ ١٨٤)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٥/ ١٧٣، ١٧٤)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٧/ ٢٦٤، ٢٦٥)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان جواز الاكتساب بصنعة الجزارة.
٢ - (ومنها): جواز استعمال العبد فيما يطيق من الصنائع، والانتفاع بكسبه منها.
٣ - (ومنها): مشروعية الضيافة، وتأكد استحبابها لمن غلبت حاجته لذلك.
٤ - (ومنها): أن مَن صَنَع طعامًا لغيره فهو بالخيار بين أن يُرسله إليه، أو يدعوه إلى منزله.
٥ - (ومنها): أن من دعا أحدًا استُحِبّ أن يدعو معه من يرى من أخصّائه، وأهل مجالسته.
٦ - (ومنها): أن فيه الحكمَ بالدليل؛ لقوله: "إني عرفت في وجهه الجوع".
٧ - (ومنها): أن الصحابة - رضي الله عنهم - كانوا يديمون النظر إلى وجهه - صلى الله عليه وسلم - تبركًا به، وكان منهم من لا يطيل النظر في وجهه؛ حياءً منه، كما صَرَّح به عمرو بن العاص - رضي الله عنه - فيما أخرجه مسلم.
٨ - (ومنها): بيان أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يجوع أحيانًا.
٩ - (ومنها): أن فيه إجابةَ الإمام، والشريف، والكبير دعوةَ من دونهم،