أنه من رباعيّات المصنّف رحمه الله، وهو (٤١٦) من رباعيّات الكتاب، وفيه عبد الله مهملًا، وهو ابن عمر؛ للقاعدة المشهورة أنه إذا أطلق عبد الله في الصحابة فإن كان الإسناد مدنيًّا، فهو ابن عمر، وإن كان مكيًّا، فابن الزبير، وإن كان كوفيًّا، فابن مسعود، وإن كان بصريًّا، فابن عبّاس، وإن مصريًّا، أو شاميًّا فابن عمرو بن العاص - رضي الله عنهم -، وإلى هذا أشار السيوطيّ في "ألفيّة الحديث"، حيث قال:
وفيه ابن عمر - رضي الله عنهما - أحد العبادلة الأربعة، والمكثرين السبعة، والمعروف بشدّة اتّباعه للأثر - رضي الله عنه -.
شرح الحديث:
(عَنْ عَبْدِ اللهِ) بن عمر - رضي الله عنهما - (أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - اصْطَنَعَ)؛ أي: أمر بصياغته، فصيغ له، فلبسه، أو وجده مصوغًا، فاتّخذه. (خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ) وقال القرطبيّ رحمه الله: الحامل له - صلى الله عليه وسلم - على اتّخاذ الخاتم هو السبب الذي ذكره أنس - رضي الله عنه -، من أنه لَمّا أراد أن يكتُب إلى كسرى، وقيصر، والنجاشيّ، وقيل